وجدت وزارة الثقافة نفسها في مواجهة مفارقه عجيبة ، قد تتحول لمواجهة عاصفة بين الوزارة وشخصيات نافذة بالنظام ، إثر الكشف عن مدينة أثرية أسفل قرية مارينا بالساحل الشمال ، والتي يقطنها العديد من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال في مصر ، حيث ينص قانون الآثار على منع البناء على مسافة 3 كيلو مترات من حرم المناطق الأثرية . أشارت نعمة سند يعقوب كبير مفتشى الآثار بمنطقة مارينا والمرافقة لبعثة المعهد البولندي أنه تم الكشف عن عدد من العناصر المعمارية الأثرية الهامة والتي ترجع للعصر اليونانى الرومانى وتضم عددا من المقابر ذات الزخارف الفنيه العالية الجودة ، كما تم الكشف عن كنيسة أثرية مقامة على التخطيط البازيلكى وعدد من العمائر الأثرية المدنية ومنها صالات وأعمدة وحمامات عامة تدل على ثراء المنطقه أثريا . وأوضحت يعقوب أن المنطقة المكتشف بها الآثار متداخلة مع قرية مارينا عند البوابة الخامسة وأنه سبق الكشف عن أثار تحت قرية مارينا عند بداية إقامة الشاليهات ، وبل وأثناء عمل الأساسات . وطالبت بحماية المنطقة واستغلالها الاستغلال الأمثل أثريا وسياحيا ، مشيرا إلى إمكانية عمل متحف للآثار المكتشفة أو عمل مزارات سياحية لها . الطريف أن الاسم التاريخى لقرية مارينا هو انتيفيرا وهى كلمه تعنى العبودية أو ضد الحرية ، ويبدو أنه لذلك استوطنها قيادات الحكم عن بكرة أبيهم ، وإن كان ما يجرى في قرية مارينا الآن في النواحي الأخرى هو تجاوز الحرية إلى حد الفوضى .