يستعد وفد النمسا الرسمي المشارك في (مفاوضات وضع ميزانية الاتحاد الأوروبي للسبعة أعوام القادمة) إلى خوض جولة شاقة من المفاوضات بعد عشرة أيام في العاصمة البلجيكية بروكسل قد تؤدي إلى تقليص قيمة الدعم المالي المقدم إليها بقيمة 300 مليون يورو بالتزامن مع تهديد وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر باستخدام حق الفيتو لعرقلة تمرير الميزانية الجديدة. وكشفت المعلومات، التي تزامن ظهورها اليوم مع انتقادات حادة صدرت عن وزير خارجية النمسا النقاب عن ارتفاع قيمة مساهمة بلاده المالية في ميزانية الاتحاد الأوروبي إلى 805 ملايين يورو في ميزانية العام الماضي 2011، لتسجل أعلى مستوى لها منذ انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي عام 1995، في نفس الوقت الذي سلطت فيه المعلومات الضوء على رغبة المفوضية الأوروبية في تقليص قيمة المساعدات الزراعية التي تقدمها إلى المزارعين النمساويين بواقع 300 مليون يورو. وشملت الانتقادات موقف رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن الذي اتهمته وسائل الإعلام النمساوية وأحزاب المعارضة بإصدار تصريحات تهدف إلى تأهيل المواطن النمساوي لقرارات المفوضية الأوروبية الهادفة إلى تقليص قيمة المساعدات المالية. جدير بالذكر أن نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية "ميخائيل شبندلاجر" كان قد رفض في تصريح سابق له زيادة حجم ميزانية الإتحاد الأوروبي بواقع 3\% سنويا في إشارة إلى رغبة المفوضية الأوروبية، مؤكدا على وجود "خلاف في الرؤية " ومطالبا في المقابل بتخفيض قيمة مساهمة النمسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي الجديدة للفترة الزمنية من 2014 حتى 2020.