زعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة أن هناك غضبًا مصريًا من ممارسات بعض القيادات الدينية والأمنية بحركة المقاومة الإسلامية حماس بسبب تعاونها مع المجموعات السلفية الجهادية الهاربة من سيناء ومدن مصرية أخرى. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن مجموعات سلفية مصرية فرت خلال الأشهر الأخيرة بعد ملاحقة الأمن المصري لها إلى قطاع غزة رغم كل ما يشاع عن ملاحقة أمن حماس لهذه المجموعات السلفية الجهادية. ونقلت هاآرتس عن مصادر أمنية مصرية قولها: إن هناك غضبًا في القاهرة من ممارسات بعض قيادات حماس الدينية والأمنية التي تتعاون مع المجموعات السلفية الفارة من سيناء ومدن مصرية أخرى، وذلك بعد أن فر العشرات من المجموعات السلفية الجهادية خلال الأسبوع الأخير من العريش إلى قطاع غزة عبر الأنفاق بعد بدء حملة أمنية مصرية في أعقاب مقتل 3 جنود مصريين في كمين نصبه بعض النشطاء السلفيين الأسبوع الماضي. وبحسب هاآرتس عادت بعض القيادات الأمنية المصرية إلى لوم حركة حماس مجددًا لعدم بذلها جهودًا كافية لملاحقة الجماعات السلفية ومن يقف معهم في قطاع غزة مشيرة إلى وجود بعض قيادات حماس التي توفر الملجأ والحماية لهم، زاعمة أن هناك تعاون كبير بين السلفيين وبعض قيادات حماس داخل القطاع في مساءلة توفير الأمن لهم وتزويدهم بالسلاح والتدريبات المشتركة. وقالت هاآرتس: إن الجماعات السلفية ما تزال تنشط في سيناءوالعريش موضحة أن الأمن المصري اعتقل مجموعة مؤخرًا وكان بحوزتها ملابس عسكرية للجيش المصري كما قامت مجموعة من السلفيين بإطلاق النار على مركز شرطة مصري في محاولة للإفراج عن معتقلين سلفيين فيه. وأعلنت أجهزة الأمن بسيناء اليوم عن القبض على 20عنصرًا ينتمون لتنظيم القاعدة، يشتبه في تورطهم بتنفيذ الهجومين الأخيرين على الشرطة في العريش، وحلّقت طائرة تابعة لقوات حفظ السلام في سيناء، على عدة مدن ومواقع أمنية، كما ألقت أجهزة الأمن القبض على متهم آخر في الهجوم نفسه، ونقل إلى القاهرة للتحقيق معه. وكشف مصدر أمني أن قوات الأمن قبضت فجر أمس على 20مشتبهًا، داخل أحد الأنفاق الحدودية، قبيل هروبهم إلى غزة، وعثر معهم على 30قطعة سلاح آلي و3مدافع «آر بي جي» و5آلاف طلقة ذخيرة، وصورة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، قال المتهمون: إنه «مثلهم الأعلى في الجهاد».