الوضع فى سيناء صعب.. والحلول الأمنية لا تكفى وحدها لمواجهة الأزمة فلول النظام السابق ولوبى الفساد يحكمان سيطرتهما على مؤسسات الدولة ويعرقلان محاولات الإصلاح ماضون فى استئصال الفساد.. وقراراتى تحكمها المصلحة الوطنية.. وعصر التبعية للغرب ولى حاول الرئيس مرسى توصيل رسالة طمأنة للقوى الإسلامية التى التقاها مساء أمس الأول فى لقاء استمرار لساعتين فى مقر رئاسة الجمهورية حيث أبلغ مرسى المشاركين ثقته الكاملة فى قدرة القوات المسلحة على حماية حدود مصر وأرضها فضلا عن ارتفاع كفاءة وزارة الداخلية وتحقيقها طفرات فيما يتعلق باستعادة دورها والتصدى للانفلات الأمنى. وبدأ مرسى خلال اللقاء واثقا من قدرة الاقتصاد المصرى على استعادة عافيته ومعالجة العجز فى الموازنة والقدرة على جذب استثمارات ضخمة تقيل الاقتصاد من عثرته وتتصدى لمشاكل البطالة والدعم وغيرها من الأزمات التى تعانى منها مصر. وكشف الدكتور سعيد عبد العظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية أن الرئيس مرسى شرح للحضور مدى التغييرات التى شهدتها مصر من جهة استقلال قراراها الوطنى وانتهاء عهد التبعية للخارج الذى كان قائما فى زمن المخلوع وأن المصلحة الوطنية للبلاد هى المعيار الأول لأى قرار وطنى. ولفت إلى أن الرئيس أقر بالصعوبة الشديدة التى تعانى منها الأوضاع فى مصر من جهة تجزر الفساد داخل مؤسسات الدولة ومدى الحاجة للوقت لاستئصال الفساد من جذوره فضلا عن سيطرة فلول النظام الحاكم على مؤسسات الدولة ومحاولاتهم وضع عراقيل أمام أى محاولات للإصلاح والتغيير فى طول البلاد وعرضها. وحذر مرسى خلال اللقاء الذى جمعه بالعلماء وممثلى الحركات الإسلامية من خطورة الدور الذى يلعبه الإعلام المضلل فى سيطرة الفوضى والاضطراب فى المشهد السياسى مشددا على أنه يتعرض لاتهامات دورية من هذه الوسائل التى تجاهلت تأكيده على أن أداءه الصلاة فى المحافظات لا يكلف خزينة الدولة مليما واحدا خصوصا أن الحرس المرافق له هو ما يصحبه فى هذه الصلوات ونقل مرسى للعلماء كذلك عدم تقاضيه لأى بدل سفر بل أنه عاد بنفسه لمسئول الشئون المالية برئاسة الجمهورية للتأكد من عدم تخصيص بدل سفر له وهو ما تيقن منه بالفعل مبديا حرصه الشديد على توضيح ملابسات جولاته وأدائه الصلاة مشددا على أن ما يشعر به البعض من إجراءات أمنية استثنائية ما، هى دواع مهمة لتأمين رئيس الجمهورية فى ظل احتمالات تعرضه لتهديدات داخلية وخارجية. وأقر مرسى خلال اللقاء كما يؤكد الدكتور عبد العظيم بصعوبة الأوضاع فى سيناء وتعقد المشهد هناك كأحد تداعيات العقود الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن الحل فى سيناء لا يمكن أن يكون أمنيا فقط بل أن الاعتبارات التنموية والاجتماعية والسياسية حاضرة بقوة لدى التعاطى مع الوضع فى سيناء وأشار عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية إلى أن الرئيس حرص على تأكيد وعوده بتطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنه لا يملك أى تأثير على الجمعية التأسيسية إلا أنه أكد الحرص على الحفاظ على هوية مصر العربية والإسلامية. فيما شدد الدكتور سعيد عبد العظيم على ثقة العلماء والحضور فى قدرة الرئيس على تحقيق نجاحات لافتة خلال الفترة القليلة الماضية خلافا لما روجته وسائل الإعلام من عدم إمكانية تحقيق أى نجاحات خلال الأربع سنوات القادمة.