دخلت مساعى التوصل ل "رئيس توافقى" من بين المرشحين الإسلاميين نفقًا مظلمًا، مع تأكيد حزب "النور" السلفى رفضه الالتزام بقرار "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" بشأن المرشح الرئاسي المفضّل، وما سبقه من إعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عدم تنازله عن الترشح لصالح أى من المرشحين الإسلاميين، في الوقت الذي عبرت فيه عدد من القوى الإسلامية عن تخوفها من هيمنة "الإخوان المسلمين" على معظم مفاصل الدولة بعد سيطرتهم على البرلمان وتصاعد احتمالات حصولهم على منصب رئيس الوزراء. وقال محمد نور المتحدث الرسمى باسم حزب "النور"، إن إعلان "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" عن دعمها لمرسي لن يكون له أى تأثير على تحديد هوية مرشح الحزب المفضل فى انتخابات الرئاسة. وأبدى تخوفه من رغبة بعض الأطراف فى السيطرة على جميع مفاصل الدولة في أن يؤدى إلى عدم التوافق على رئيس إسلامى بما يتيح لأحد رموز الفلول بالوصول لمنصب رئيس الجمهورية. وأوضح أن حزب "النور" سيعلن موقفه النهائى من مرشحه المفضل لانتخابات الرئاسة خلال الساعات القادمة، لافتا إلى أن الحزب يخضع الأمر لدراسة مكثفة قبل الإعلان الرسمى عن هوية مرشحه. من جانبه، أقر المهندس على عبد الفتاح، القيادى البارز فى حزب الحرية والعدالة، بوجود صعوبات شديدة تجابه محاولات اختيار رئيس توافقى إسلامى، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتناقض مع احترام إرادة الشعب المنوط وحده باختيار الرئيس والبرنامج الأفضل. وقلل من أهمية المخاوف من وصول رئيس من الفلول للسلطة مشيرا إلى أن الشعب أسقط الفلول خلال انتخابات مجلس الشعب وسيواصل إسقاطهم فى انتخابات الرئاسة محاولاً تبديد مخاوف حزب النور من هيمنة الإخوان على المشهد بالقول مصر ليست بالكيان الهين الذى يستطيع تيار واحد مهما كان وزنه أن يسيطر عليه لا الإخوان ولا غيرهم. من جانب آخر، يعقد مجلس "أمناء السلفية" اجتماعًا خلال الساعات القادمة لتحديد هوية مرشحه المفضل لانتخابات الرئاسة فى وقت تتصاعد فيه أسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للفوز بتأييد المجلس .