اجمعت القوى الإسلامية على رفض المشاركة فى مليونية "مش عزبة مصر لكل المصريين" التى دعت لها القوى المدنية والثورية احتجاجًا على الاعتداءات على القوى الثورية المشاركة فى جمعة كشف الحساب التى اتهم الإخوان المسلمين بالتورط معتبرين أن مثل المليونيان هدفها إسقاط الرئيس وإسقاط الدولة بشكل يحتم مقاطعتها وتجاهلها فى ظل الفشل المحتمل لقدرة هذه التيارات على تأمين حشد قوى خلال المليونية المزعومة. أكد الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية والجهاد والقوى السلفية رفضهم المشاركة فيما اطلق عليه مليونية الفتنة، معتبرين أن التطورات الأخيرة داخل البلاد تتطلب حالة من الهدوء وليس العمل على إشعال الاضطرابات والتحالف مع الفلول. وكشف المهندس عبد العظيم الشرقاوى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة عن مقاطعة الإخوان المسلمين "حزب الحرية والعدالة" لهذه المليونية المزعومة فى لانشغال كوادر الحزب فى انتخابات رئاسة الحزب المرشح لها الدكتور الكتاتنى والدكتور عصام العريان مشددًا على حرص الجماعة على وأد الفتنة وقطع الطريق على من يحالون جر البلاد إلى الاضطراب وبدوره شدد المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على مقاطعة الجماعة الإسلامية لمثل هذه الدعوات الفوضوية مشيرًا إلى أن هذا المخطط هدفه ضرب استقرار البلاد واسقاط الرئيس مرسى منتقدا بشدة تحالف البرادعى وصباحى فى يد الفلول نكاية فى المشروع الإسلامى . وقلل عبد الماجد من أهمية تحالف أقوى الفوضوية، مشيرا إلى أن الله سينصر شعب مصر على مثل هذه الجماعات المشبوهة التى اختارت أن تتحالف مع فلول مبارك ووضعت مصالحها الضيقة فوق مصلحة البلاد. وفى السياق ذاته طالب الدكتور أنور عكاشة القيادى الجهادى البارز القوى الإسلامية والوطنية الشريفة بضرورة مقاطعة مثل هذه الدعوات، لافتًا إلى أهمية قطع الطريق على الطرف الثالث لإشعال اضطرابات وتلفيق التهم للإخوان كما حدث فى الأسبوع الماضى حسب تأكيده. وشدد عكاشة على ضرورة تبنى الرئيس مرسى لإجراءات ثورية ضد الفلول باعتبار أن المسكنات والحلول التدريجية لن تفيد فى شىء بل على العكس ستضر الدكتور مرسى بشدة مشيرًا إلى أهمية تطهير مؤسسات الدولة من الفلول إذا كان مرسى جادًا فى استئصال شأفتهم وتمهيد الأجواء لعمل جاد ينقذ البلاد. ونبه عكاشة على أهمية إعادة الاعتبار للشرعية الثورية والسعى لتحقيق الأهداف الحقيقية للثورة والعمل بقوة على مواجهة الفلول بقرارات ثورية ليس بها أى ثغرات بدلاً من الاستماع لمستشارين يورطون الرئيس فى قرارات تؤثر على هيبته. ومن جانبه شدد الدكتور خالد سعيد الأمين العام للجبهة السلفية على رفض المشاركة فى مثل هذه المليونيات لاسيما أنها تركز على العمل على إسقاط الدولة والرئيس مرسى، لافتا لوجود اتصالات بين الجبهة السلفية وقوى إسلامية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين لاتخاذ قرارات لمواجهة مليونية الجمعة المقبل". واتهم القوى الليبرالية بالعمل على رفض المشروع الإسلامية والتأمر على هوية الدولة والمتاجرة بدماء شهداء يناير، مشيرًا إلى أن هذه القوى لا تحظى بشعبية فى الشارع المصرى وتعمل على خراب البلاد. وبرر نزول "الإسلامية" إلى جمعة كشف الحساب بالقول: تبرئة المتهمين فى معركة الجمل كان صادمًا للجميع شأنه شأن الأحكام المخففة التى صدرت ضد مبارك والعادلى ومساعديه الستة لذا فمن حق الإسلامين نزول الميدان دفاعا عن تواطؤ النائب العام مع رموز عهد مبارك . فيما أكد محمد نور، المتحدث باسم حزب النور أن حزبه مازال يدرس الموقف من هذه المليونية فى ظل الأوضاع التى تمر بها البلاد التى تحتاج معها للهدوء وليس العمل على تهييج الأجواء وتمهيد الساحة للصراعات.