خيم هدوء حذر على مختلف أنحاء شبة جزيرة سيناء المصرية صباح الأربعاء بعد يوم من إطلاق مجهولين النار على مفتش الأمن العام بشمال سيناء. وطبقا ل"وكالة أنباء الأناضول" فإن اختفاء جزئيا لعناصر الشرطة من أمام المقرات الأمنية والأكمنة، وظهور لضباط شرطة وجنود ومدرعات أمام الفنادق السياحية في المدينة، فيما فرضت قوات من الجيش حراسات معززة بمدرعتين خفيفتين حول استراحة محافظ الإقليم التي يقيم بها وحراسات مشددة حول مبنى المحافظة ومديرية الأمن. وأطلق مسلحون النار على المفتش المقدم سمير الجمال وسرقوا السيارة التي كانت تقله خلال سيرها في أحد شوارع مدينة العريش الواقعة على بعد 400 شمال غرب القاهرة. وقال شيوخ من قبائل سيناء: إنهم يتعاونون مع أجهزة أمنية سيادية في التوصل لهوية مطلقي النار على مفتش الامن العام أمس، وانهم كلفوا من قبل الأمن بمراقبة مناطقهم ورصد أي تحركات لعناصر مشبوهة، والاستدلال على السيارة الشرطية التى استولى عليها المهاجمين فى هذا الحادث، وهى سيارة دفع رباعى حديثة وتعد الوحيدة من نوعها التى يستخدمها الامن العام . وعلى الصعيد الشعبي أطلق نشطاء من سيناء حملة شعبية للتعاون مع الأجهزة الأمنية لتعقب المسلحين المجهولين، وتضمنت الحملة حث الأهالي على اتخاذ تدابير جديدة في سياراتهم ومنازلهم لمنع استغلالها، ومساعدة الأمن في تعقب أي مركبة مشبوهة، وتحييد الخلافات الخاصة والاحتقانات بين العامة جانبا، وناشدت الحملة مالكي العقارات والشاليهات والشقق المفروشة عدم التعامل مع أي مشتبه أو غريب، والتأكد من البطاقة التي يحملها وتسليم معلوماته للجهات الأمنية في حينه. ولقي 3 من رجال الشرطة مصرعهم السبت الماضي في هجوم نفذه مسلحون بمدينة العريش.