طالب أهالي الضباط المختطفين في سيناء، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بالكشف عن مصير ذويهم، مؤكدين أن مسئولين بجهاز المخابرات أخبروهم بأن حركة حماس هى المسئولة عن خطف ذويهم بمعاونة "جيش الإسلام" بغرة. وأكد أهالي الضباط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الثلاثاء، تمسكهم بضرورة الكشف عما إذا كانوا شهداء أم أحياء، متهمين النظام الحالي بإهمال القضية بسبب علاقة النظام الحالي مع حركة حماس المتهمة بخطف الضباط. ومن جانبها قالت دعاء رشاد حرم الرائد محمد الجوهري، إن زوجها خطف من سيناء في 4 فبراير2011، مع مجموعة من زملائه أثناء قيامهم بتأمين الحدود وتمشيطها، مضيفة أن اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، أخبرهم أن من قاموا باختطاف الضباط هم عناصر من حركه حماس، في حين قال اللواء منصور العيسوي لها، إن من اختطفوهم جماعات تكفيرية من فلسطين. وأضافت أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، قال لهم "إن من قاموا باختطافهم عناصر فلسطينية، وهو نفس ما قاله وزير الداخلية الحالي". وأوضحت زوجة الضابط المختطف أن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الحالي، قال لهم حرفًا "إن مشكلة الضباط المختطفين مشكلة فوق طاقة البشر، وعجزوا عن حلها"، مشيرة إلى أن مسئولين بالمخابرات أخبروهم أن ذويهم ليسوا خارج البلاد. وأوضحت أن عددًا من قيادات الداخلية والمخابرات العامة، ومن بينهم وزير الداخلية الحالي أخبروهم أنهم فشلوا في الوصول إلى أي معلومات خاصة بالضباط. وذكرت أن اتصالاً أتى لها من ضابط بالمخابرات في شهر يونيو الماضي أخبرها أن ممتاز دغمش قائد "جيش الإسلام" بغزة أعلن مسئوليته عن اختطاف الضباط، وأنه مستعد للإفراج عنهم مقابل 12 مطلبًا في مقدمتها الإفراج عن محمد الظواهري. وأضافت أنها توجهت إلى مكتب الإرشاد والتقت بالمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، من أجل إقناعه بالتوسط لدى حماس للإفراج عن الضباط المختطفين، وذلك لعلاقته القوية بحركة حماس، على حد قولها. فيما قالت والدة الرائد شريف المعداوي، أحد الضباط المختطفين، إنهم حاولوا الاتصال بكل الجهات الرسمية في الدولة من أجل حل أزمتهم ولم يحدث شيء. ولفتت إلى أن عددًا من المسئولين أكدوا لهم أن ذويهم خطفوا من قبل عناصر فلسطينية ومتواجدين بغرة. وأكدت أنها حاولت البحث عن أبنها في سيناء ولكنها لم تستطيع التحرك بداخل سيناء دون مساعدة عناصر فلسطينية توجد بسيناء وتسيطر عليها، مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل استعادة سيناء. وقالت زوجه الرائد شريف المعداوي، إن كل المسئولين الذين التقوا بها أكدوا لها عدم توافر معلومات لديهم، لافتة إلى أنهم بدءوا في التحرك بمفردهم من أجل حل مشكلتهم ، خاصة أن رئيس الجمهورية لم يلتق بهم ولم يهتم بحل الأزمة. ولفتت إلى أن الاتصالات بينهم وبين جهات الدولة قطعت عقب تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية والذي يرفض لقاءهم حتى الآن.