نقل العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه اعتصامهم من أمام مجلس الوزراء بشارع قصر العينى إلى أمام منزل الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء بميدان المساحة بحي الدقي، اعتراضًا على ما سموه ب"مماطلة الحكومة والوعود الوهمية" بتعيينهم فى المناصب الإدارية بالدولة. وأشار حملة الماجستير والدكتوراه إلى أنه تم توفير 9 آلاف درجة مالية لهم من قبل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بعد مخاطبة رئيس الوزراء له، ولكن هذه الدرجات لم يتم تمويلها حتى الآن وهو الأمر الذى اعترضوا عليه خصوصًا بعد مقابلة مسئولين بمجلس الوزراء أمس وعلى رأسهم سكرتير عام الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية، الذي لم يسفر عن أى حلول، ما دفعهم إلى نقل اعتصامهم إلى أمام منزل رئيس الوزراء لعرض القضية عليه شخصيًا. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "عاطل بدرجة ماجستير".. و"يا مرسى فين التغيير..عاطل بدرجة ماجستير"، مرددين هتافات تطالب بالتعيين مثل: "التعيين التعيين..عاطل بدرجة ماجستير".. و"ماجستير ودكتوراه..حقنا وهنموت وراه".. و"ياقنديل خد قرار وهو ده آخر إنذار".. "لو مش عايزنا اطردونا.. واليهود هيتبنونا". من جانبها، قامت قوات الأمن المركزى والشرطة بفرض كردون أمنى حولهم خشية محاولتهم اقتحام منزل رئيس الوزراء، وتواجدت ثلاث سيارات أمن مركزى وعدد من سيارات الشرطة وقيادات الداخلية أمام المنزل لحمايته. وحضر اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، للتفاوض معهم، ولكنهم رفضوا فض اعتصامهم. وقال الدكتور أحمد عوض المتحدث باسم حملة الماجستير والدكتوراه: أخذنا وعودا كاذبة من المسئولين ومسكنات كل يوم يعطيها مسئولو مجلس الوزراء دون تحقيق شيء، كل هذا جعلنا نضطر إلى نقل اعتصامنا إلى منزل الدكتور هشام قنديل لعرض القضية عليه شخصيًا، مضيفا أن مدير أمن الجيزة هددهم بعمل محاضر لهم وتحويلهم إلى النيابة بتهمة إزعاج السلطات وإزعاج شخصية هامة فى الدولة ما يدل على أن سياسة النظام السابق مازالت كما هي، مؤكدًا أن الأمن منعهم من الوصول إلى رئيس الوزراء عند عودته إلى المنزل وعند ذهابه إلى العمل. وهدد عوض وزملاؤه بمنع رئيس الوزراء من دخول منزله فى حالة عدم مقابلتهم حتى وإن كلفهم ذلك أرواحهم قائلا: "يا التعيين يا إما الموت".