ذكرنا في الحلقات الثلاث السابقة ما نشرته جهات لا تحصى في أمريكا وأوروبا من تقارير تفيد أن الصور والتقارير التي أذاعتها وكالات الأنباء الحكومية الأمريكية لا تمثل حقيقة ما حدث في هذا اليوم، وأهمها أن الطائرات التي هاجمت البرجين ليست مدنية، وأنه لم يكن الهجوم على البنتاجون بطائرة اصلا حيث لم يوجد أى بقايا لها ولا يتناسب حجم الخرق الذي حدث عُشْر حجم الطائرة، وأن طائرة بنسلفانيا لم يثبت وجودها ولا مرة واحدة في أية صورة، بل مجرد تسجيلات صوتية تدعى طلب النجدة، ومكالمات لبعض أهل "الضحايا" بالمحمول من الطائرة ! هذه حقائق مدعومة بالصور والمقابلات وإن أرادت وكالات الأنباء الصليبية أن تخفيها. ثم نأتي لتحليل ما حدث، إذ إنه يجب أن تكون الأحداث مطابقة لأسبابها ونتائجها لكون مقبولة عقلا "لا سمح الله إن كان الأمر كله يخضع للعقل"، ولندع لفترة من الوقت إدعاءات كلا الطرفين، الأمريكيين والقاعدة، إذ لا دلالة حقيقة وراء أي منهما، ونعنى بهذا: · الإمكانيات المادية اللازمة للقيام بالعمل وتوفرها · الدوافع وراء الأحداث، ومن المستفيد من الأحداث، ومن الخاسر فيها؟ أولا: الإمكانيات المادية: مما لا شك فيه أن التقنية التي تمت بها هذه العملية لا يمكن، بل يستحيل، كما قرر الخبراء في الطيران، أن ينفذها مبتدؤون لم يمارسوا الطيران إلا ساعات عديدة في معهد طيران تعليمي، إن صح هذا، بل والنادرة الفكاهية التي زعمتها وكالات الأنباء العميلة أن السي آي ايه وجدت قرب موقع الأحداث كتيبا لتعليم الطيران! أي أن قادة هذه العملية التي تحتاج إلى ساعات طيران فعلية أكثر من الفي ساعة ليمكن التحكم في الطائرة بهذه الدقة كانوا لا يزالون يتعلمون من كتيب!! مهزلة تستهين بعقول الأمريكيين قبل غيرهم! كما أن الدقة التي انحرفت بها الطائرات لتصيب المبنيين في الصميم بطريقة واحدة وشكل موحد تنبئ عن توجيه راداري من الأرض وهو ما افترضته العديد من التقارير التي عميّ عليها من قبل السلطات الأمريكية. كذلك فإن الضربة التي وجهت للبنتاجون كانت ضربة بصاروخ ولا شك كما أثبتت الصور، وهو ما لا يمكن للقاعدة ولا غيرها أن يوفره، بل هي إمكانيات لا توفرها إلا مخابرات عالمية متواطئة مع حكومات عميلة. ثانيا: الدوافع وراء هذا العمل، من الخاسر ومن المستفيد: وهذا، فيما نحسب هو أهم العوامل التي تحسم قضية "من المسؤول عن أحداث 11 سبتمبر"؟ ولننظر الآن في المستفيد في الطرفين اللذين تتعلق بهما الأحداث، أي المسلمون، والصليبيون الصهاينة الذين يتسترون تحت إسم "المحافظون الجدد" في حلبة السياسة الأمريكية الحديثة. 1. المسلمون: فلننظر إلى حال المسلمين والبلاد الإسلامية بعد هذه الأحداث: إحتلت أفغانستان والعراق فعليا بالقوة العسكرية، واحتلت قطر والبحرين ومن قبلهما الكويت بالقواعد العسكرية التي تمثل ثلث حجم هذه البلاد! كما احتلت دول الخليج اقتصاديا وبتروليا بالكامل. ثم إن النظم القائمة في هذه الدول قد تقزّمت أمام الشيطان الأمريكي أكثر مما كانت من قبل فباتت خاضعة لإرادته دون قيد أو شرط، وبدأت عملية تبديل الدين وتحريفه تحت شعارات الإصلاح التعليمي، وغُيرت المناهج لتحذف وتحرّف ثوابت العقيدة الإسلامية، وهوجمت دور التعليم الدينية في مصر وباكستان بشراسة بغية إلغائها بالكلية، وبادرت القيادات الدينية "الرسمية" وشجعت الصليبية الغربية الأقليات المحلية لتهاجم الثوابت في دور الإسلام تحت إدعاء التطرف وعدم المساواة في المعاملة وغير ذلك من الإفتراءات. وبدأ تشجيع الإنحراف والشذوذ الجنسي علانية تحت شعار الحرية! ودعم الخلاعة والتغاضي عن الرزيلة بل تشجيعها باسم حرية المرأة، ثم الأدهى هو السماح بالهرطقة والكفر البواح كتابة وشفاهة بدعم مالي لمن خلع الربقة من "الليبراليين" المسلمين، فدعمت الصليبية مؤتمراتهم ومراكزهم ومجلاتهم بل ودفعتهم إلى الصدارة في الدوائر السياسية دون رصيد حقيقي، بل وتدخل المندوب السامي الأمريكي "الملقب بالسفير في أيامنا هذه" في إلغاء أحكام قضائية وتبديلها لحماية هؤلاء العملاء والجواسيس تحت شعار حرية القول، والتي يسمح بها للناطقين بالعداء للإسلام، وهي محرمة على المسلمين! هذا عدا ما باتت تتعرض له الأقليات المسلمة خارج أرض الإسلام في أوروبا وأمريكا ومثال واحد على هذا ما حدث في فرنسا من نزع حجاب المسلمات. وقائمة الخسائر التي أصيب بها عالمنا الإسلامي لا تكاد تنتهى. وقد يدعى البعض أنه كانت هناك بعض الإيجابيات، كصحوة الجماهير وفهمهم لحقيقة الأمريكية المحافظة الصليبية الجديدة، والدفعة التي تولدت في جانب الجهاد الإسلامي ضد المعتدى، والقول هنا أنه لا توجد في الدنيا مفاسد لا تأتي ببعض المصالح، كما أنه لا توجد مصالح تخلو من مفاسد كما يعلم علماء أصول الفقه، فإن الله سبحانه قد خلق الدنيا على إختلاطهما، وإنما النظر في ايهما غالبن المصلحة، أم المفسدة، وهو ما لا يخطؤه التقدير في مسألتنا هذه. أحداث 11 سبتمبر لم تكن باي مقياس في صالح المسلمين. وللحديث بقية إن شاء الله هامش : يمكن مراجعة العديد من هذه التقارير على موقع www.thepowerhour.com توضيح من المصريون : تعتذر المصريون للمفكر الإسلامي الدكتور طارق عبد الحليم عن اللبس الذي حدث في مقاله بعدم ظهور الهامش الذي أرسله ضمن مقالته ، وهو الذي وضعناه هنا الآن ، لخطأ فني من قبل مدخل البيانات، وترجو المصريون من كتابها عدم وضع هوامش مبرمجة في سياق المقالات المرسلة لأنها لا تظهر في حالة القص واللزق التقليدية ، ويمكن وضعها كسطر عادي في نهاية المقال لمنع مثل هذا اللبس مستقبلا .