أصدر الدكتور عثمان عسل محافظ البحيرة القرار رقم 734 لسنة 2000 بإغلاق الشركة الوطنية لإنتاج الكيماويات الزراعية أجروكيم بناء علي تقرير جهاز شئون البيئة بالبحيرة. كشف التقرير أن المصنع المذكور يقوم بإنتاج المبيدات الحشرية المسرطنة والمحرمة دولياً وأن القياسات البيئية للهواء والماء في المناطق المحيطة أكدت ارتفاع نسب الملوثات الخطيرة بدرجة تهدد الصحة العامة وحياة الآلاف من سكان المناطق المحيطة بالمصنع المذكور. وأشار تقرير شئون البيئة بأن المصنع أقيم في منطقة سكانية بالمخالفة للقوانين المنظمة لإنشاء مثل هذه المصانع. وكشف التقرير عن استخدام المصنع المذكور لمادة " كلور بيروفوس" المحرمة دولياً في إنتاج المبيدات الحشرية وأن استخدام هذه المادة تسبب في إصابة الآلاف من عمال المصنع والأهالي في المنطقة المحيطة بسرطانات الدم والجهاز التنفسي. وأشار أيضاً أن المصنع لا يطبق معايير الصحة والسلامة المهنية مما يهدد بتكرار كارثة مصنع " يونيون كربيد " في مدينة بوبال الهندية في أوائل التسعينات والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف قتيل من سكان القرى المحيطة بالمصنع بعد انفجار أحد الخزانات التي كانت تحتوي في مادة مشابهة للتي يستخدمها المصنع المذكور. وطالبت وزارة الشئون البيئية كافة المسئولين في مصر بالعمل علي استمرار إيقاف المصنع المذكور لحين توفيق أوضاعه ونقله لمنطقة غير آهلة بالسكان. يذكر أن منطقة كفر الدوار بها مصنع آخر للمبيدات الحشرية ضمن مصانع شركة مواد الصباغة والكيماويات مطلوب إغلاقه لنفس الأسباب بسبب تسريبه غازات سامة للمناطق السكانية المحيطة.