المفتي يفصل في فيلم "عبده موته"

فصل مفتى مصر على جمعة فى أزمة فيلم "عبده موتة" المتهم بالإساءة لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لقيام راقصة مصرية بأداء رقصات ضمن أحداثه على أغنية تقول "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين".
وقالت مصادر بدار الإفتاء المصرية لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن المفتي استجاب لدعوة نقابة الممثلين لعقد اجتماع طارئ - لم يتحدد موعده- وسيحضره نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور ووكيل النقابة سامح الصريطى ونقيب السينمائيين مسعد فودة ويترأسه المفتى.
وبحسب المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، "يبحث الاجتماع أزمة الفيلم الذى يتم عرضه حاليا فى دور السينما ضمن موسم أفلام عيد الأضحى وذلك بعد اتهامه بالإساءة لآل البيت من خلال الاستعانة بأغنية بعنوان "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين" وتم تقديمها مصاحبة لرقصة تقوم بها الراقصة دينا".
يأتي ذلك فيما قام "مركز مصر الفاطمية" لحقوق الإنسان برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد القائمين على الفيلم بدعوى أنه يسىء إلى آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، وهو ما دعا منتج الفيلم أحمد السبكى إلى حذف الأغنية.
من جانبها، أصرّت نقابة السينمائيين على التحقيق في الأمر باعتباره "يمس الدين والإبداع"، مشددة على ضرورة التحقيق فى الأمر بوجود المفتى ليحدد هل هذه الأغنية والرقص عليها حرام ومسيء لآل البيت أم لا.
كما أعلن محمود أبو الفيض، شيخ الطريقة الفيضية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عن اتخاذ المجلس خطوات عملية لإيقاف عرض الفيلم نهائيًا لأنه يتضمن إساءة إلى آل البيت، وذلك من خلال "الرقص العارى وشرب المسكرات" على أغانٍ تحمل أسماء آل البيت.
وقال أبوالفيض، في بيان له اليوم الخميس، إن "الطرق الصوفية - وهى معنية بالدفاع عن آل البيت والأولياء - لن تكتفى بالاستنكار، ولن تسكت على هذا الاستهزاء بآل البيت والذى أصبح موضة".
محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، رئيس منظمة المجلس الصوفي العالمي، قال بدوره لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "عرض مثل تلك المشاهد لا يسيء إلى آل البيت فحسب ولا للصوفية، بل للإسلام كله، وهذا العمل هو على نفس مستوى الإساءة للرسول"، بحسب قوله.
وقال طاهر الهاشمي، نقيب الأشراف، (من ينتمون في نسبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم) بالبحيرة (دلتا النيل): "من العجيب أننا لم نسمع غير استنكار للإساءة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأن الموضوع ينتهي بهذا الاستنكار"، مشيرًا إلى أن "بعض الشيعة اتخذوا الإجراءات القانونية لوقف عرض الفيلم ومحاكمة المسؤولين عنه".