توجه الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، إلى برلين، اليوم"الأربعاء" للقاء عدد من المسئولين الألمان، للتحضير لزيارة الرئيس محمد مرسي إلى ألمانيا، بعد الدعوة التى تلقاها من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال هاتفي جرى بينهما. وقال السفير عزت البحيري سفير مساعد وزير الخارجية السابق: إن الزيارة ستبحث جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية لمصر، مشيراً إلى أن رجال الأعمال الألمان لديهم استعدادًا كبيرًا للاستثمار داخل مصر بشكل ضخم خاصة بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية, وأشار البحيري إلى أن الانتهاء من الدستور سيسرع من عملية الاستقرار السياسي في مصر وبالتالى جذب المزيد من الاستثمارات. وأكد على أهمية جذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار داخل مصر لسد عجز الموازنة وتشجيعاً لصندوق النقد الدولى على إقراض مصر. وأضاف أن زيارة الرئيس مرسي إلى ألمانيا ستتطرق إلى العلاقات المصرية الإسرائيلية مؤكداً على أن ألمانيا دولة ذات أهمية خاصة في إطار العلاقات الإسرائيلية نظراً لوجود الكثير من المصالح المتبادلة بينهما، لافتاً إلى دور ألمانيا الكبير في الاتحاد الأوروبي في قضية الفلسطينية في ظل غياب الدور الأمريكى المنشغل بالانتخابات الرئاسية. وقال السفير جلال الرشيدى سفير مصر السابق بالأمم المتحدة وواشنطن: إذا استطاع مرسي أن يكسب ألمانيا إلى جانبه فقد يكسب حلولًا اقتصادية لكثير من الأزمات مؤكداً أن زيارات مرسي الدولية اقتصادية في المقام الأول لحل أزمة عجز الموازنة وكذلك بحث استعادة السياحة الألمانية لمصر. وتوقع السفير الرشيدي أن تتطرق الزيارة إلى بحث الأزمة السورية والقضية الفلسطينية لإيجاد مخرج للاعتراف بدولة فلسطين باعتبار ألمانيا عضو في مجلس الأمن ومن الممكن أن تؤيد الحق الفلسطينى، ومن الممكن أن يجتذب الصوت الألمانى أصواتًا أخرى لتأييد الحق الفلسطينى. واقترح الرشيدى على الرئيس، استعادة مشروع مدارس"مبارك كول" لتوفير قاعدة شباب مؤهلين لسوق العمل في المجالات الصناعية لاستكمال مشروع المدينة الصناعية الصينية بمصر الذى أعلنه مرسي خلال زيارته للصين بحيث تكون هناك شبكة من الخدمات تستكمل بعضها بعضاَ كمكسب لزيارات الرئيس الخارجية.