علمت "المصريون" أن فاروق حسني وزير الثقافة لازال يراهن على الاستمرار وزيرا للثقافة في أي تعديل وزاري قادم ولم يرفع الراية الحمراء بعد كعلامة على تخليه عن منصبه الوزاري لعلمه بمدى ما يحظى به تقدير في مؤسسة الرئاسة خصوصا من قرينة رئيس الجمهورية. ونقلت مصادر أن أوامر سيادية قد وجهت لحسني بتقديم استقالته لتخفيف الضغوط الشديدة المتنامية على النظام وحفظ ماء الوجه بعد كارثة مسرح قصر ثقافة بني سويف مع تقديم وعود له بعدم قبول الاستقالة وتجميدها. ودللت المصادر على تمسك حسني بمنصبه رغم تقديمه الاستقالة ، بحملته على مسئولين كبار بالوزارة أولها مصطفى علوي رئيس هيئة قصور الثقافة والمرشح الأول لخلافته والمقرب من لجنة السياسات حيث حمله مسئولية الكارثة وطالبه بتقديم استقالته لامتصاص غضب الرأي العام وهو ما رفضه علوي بشدة ما أثار أزمة ثقة بين الطرفين ، وبدأ حسني في تحريك حملة صحفية مضادة لنفوذ مصطفى علوي لحرمانه من فرصة خلافته في الوزارة . على جانب آخر واصل حسني جهوده للاستمرار في منصبه بتوجيه انتقادات شديدة للدكتور جابر عصفور رئيس المجلس الأعلى للثقافة محملا إياه مسئولية تراجع الوزن الثقافي لمصر وإضعافه لدور المجلس الأعلى للثقافة في الحياة الثقافية المصرية ووقوف ديكتاتورية عصفور وراء ثورة المثقفين المستمرة ضده. ويتوقع الكثيرون أن تستمر حرب طحن العظام داخل أروقة الوزارة حتى تظهر الصورة إما بقبول استقالة فاروق حسني وهو المستبعد أو حدوث تعديل وزاري يطيح بوزير الثقافة الحالي وتعيين أحد المرشحين لخلافته.