تسبب الخلاف داخل جماعة الإخوان المسلمين حول المرشح الذي سيؤيدونه لمنصب نقيب الصحفيين ، في أزمة حادة بين مكتب الإرشاد وبين الصحفيين المنتمين للجماعة ، ففي الوقت الذي كشف فيه ممدوح الولي عن تأييده لأسامة الغزالي حرب والمفاضلة بينه وبين إبراهيم حجازي ، فإن محمد عبد القدوس تمسك بتأييد جلال عارف النقيب الحالي ، بينما أصر صلاح عبد المقصود على دعم إبراهيم حجازي لمنصب النقيب. وكشفت مصادر قريبة من الإخوان عن تفاصيل الموقف داخل مكتب الإرشاد ، حيث يصر قسم المهنيين بمكتب الإرشاد على تأييد النقيب الحالي جلال عارف وهو الرأي الذي يميل له مهدي عاكف المرشد العام لأسباب كثيرة منها علاقة عارف بالإخوان وموقفه خلال الدورة الماضية من التحالف الوطني من أجل الإصلاح ، الذي يقوده الإخوان ، وسماحه باستضافة النقابة لورش عمل التحالف على مدار شهر كامل ، وبالإضافة إلى ذلك يبرر مكتب الإرشاد تأييده لعارف بإدارته للعمل داخل النقابة بديمقراطية وحيادية تأخذ في الاعتبار رأي المجلس وتحركاته خلافا لما يحدث في نقابة المحامين التي تتشابه كثيرا في مشاكلها المهنية والقومية مع الصحفيين. وقد بدأ قسم المهنيين بمكتب الإرشاد في دراسة برامج المرشحين والوقوف على أهم القضايا المهنية والقومية التي تتناولها خطة عمل المرشحين المنتظرة خاصة وأن الإخوان يتبعهم ما يقرب من 400 صوت انتخابي بنقابة الصحفيين إلا أن عدم تحديدهم موقف موحد حتى الآن أحدث قلقا كبيرا. يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه كل من إبراهيم حجازي وأسامة الغزالي حرب ترتيبات داخل الأهرام مع الصحفيين من الإخوان في حين اعتمد جلال عارف على الوسطاء الذين يحاولون التقريب بين عارف والإخوان وإزالة الخلافات التي نشبت مؤخرا بين ممدوح الولي وعارف. في سياق متصل ، تصاعدت حدة الاتهامات بين المرشحين على منصب النقيب حيث تقدم محمد نجيب من دار التعاون بطعن ضد مصطفى بكري فيما تقدم أحمد الجبيلي أحد المرشحين المتنافسين بطعن ضد اللجنة المشرفة على الانتخابات بالكامل وطالب بوقف الانتخابات بالكامل . وبدأ أمس السبت فتح باب الطعون ولمدة يومين لحين الفصل فيها يوم الأربعاء المقبل وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين يوم الخميس تمهيدا لإجراء الانتخابات في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.