دعا الائتلاف العام لثورة 25 يناير وتجمع الربيع العربي والجبهة الثورية ومبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية، جموع المصريين والعرب والمسلمين إلى صلاة عيد الأضحى في ميدان التحرير غدًا، الجمعة ل"لم شمل" الأمة المصرية والتضامن مع الثورة السورية والتصدي للتهديدات الإسرائيلية والتأكيد على ضرورة المصالحة الفلسطينية. ودعا أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير المتحدث الرسمي لتجمع الربيع العربي في بيان صحفي حصلت"المصريون" على نسخه منه، جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم السياسية إلى صلاة العيد في ميدان التحرير من أجل الاصطفاف الوطني والتصالح السياسي بين جميع التيارات السياسية الإسلامية والليبرالية والاشتراكية من أجل وحدة مصر وقوتها أمام المخططات التي تحاك لها سواء من الداخل أو الخارج تحت شعار "إيد واحدة في الميدان.. أيد واحدة زى زمان.. أمة مصرية واحدة ضد الفتنة إلى بتدبحنا". وأكد عامر أن صلاة العيد هى أكبر فرصة للتصالح السياسي والاجتماعي من أجل أن يعيش المصريون في محبة وسلام مستكملين معًا أهداف ومطالب ثورة 25 يناير. وبين أن ثوار مصر والربيع العربي سيتضامنون مع الثورة السورية ويتصدون للمخططات الصهيونية وسيدعون إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي تستغله إسرائيل في تهويد القدس والتوسع الاستيطاني وتهديد الأمن القومي المصري والإقليمي. ومن جانبه، أوضح الشيخ مظهر شاهين، خطيب الثورة، أنه سيؤم المصلين في صلاة العيد بساحة التحرير للتأكيد على استكمال مطالب الثورة وضرورة توحيد الصف الثوري في مواجهة الثورة المضادة والتشديد على أهمية العمل والإنتاج وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية، داعيًا كل القوى الوطنية للصلاة في ميدان التحرير لاستعادة وحدة المصريين. وصرح شاهين بأنه سيصلى صلاة الغائب على شهداء سوريا وفلسطين وجميع شهداء الربيع العربي بعد صلاة العيد. بينما قال الناشط الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، الأمين العام لتجمع الربيع العربي: "نتمنى من الله في عيد الأضحى المبارك أن يمن على الشعب السوري بالحرية والخلاص من استبداد الطاغية بشار الأسد وأن يكون أخر عيد يمر عليهم تحت هذا الظلم ونتضرع بالدعاء لنصرة أهلنا في سوريا وفى كل أنحاء العالم الإسلامي. ودعا أيمن الرقب القيادة الفلسطينية بأن يكون حجم الدم الفلسطيني وحجم معاناته سببًا للوحدة وإنهاء الانقسام الذي يستغله العدو الصهيوني لتنفيذ مخططاته الاستعمارية، مناشدًا حركتي فتح وحماس بالاستجابة الفورية لمبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية من أجل وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الصهيوني. وبدوره وجه مؤمن كويفاتية، عضو الأمانة العامة لتجمع الربيع العربي ونائب رئيس الهيئة الاستشارية للتنسيقية السورية، الشكر للشعب المصري لتضامنه مع الشعب السوري مطالبًا القيادة المصرية بالاستجابة للمطالب الشعبية لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مطالبًا بسحب المبادرة الرباعية لأنها لا تتماشى مع النظام الأسدي الذي لا يستجيب ولن يلتزم بأي مبادرات. واستنكر كويفاتية إعطاء جامعة الدول العربية المهلة تلو الأخرى للنظام الأسدي دون جدوى، منددًا بتهديد المجتمع الدولي للتدخل فقط عند استخدام الحرب الكيماوية وذلك لحماية إسرائيل وإعطاء الفرصة لتدمير سوريا حتى لا تواجه إسرائيل لمدة 50 عامًا القادمة.