صنفت الخارجية الأمريكية "مؤسسة القدس الدولية" على أنها "مؤسسة إرهابية"؛ لارتباطها بحركة المقاومة الإسلامية "حماس".. وذلك يعد انصياعًا لسياسة الإملاءات التى تتلقاها الولاياتالمتحدةالأمريكية من حليفتها إسرائيل.. وما يفضح الممارسات الصهيونية بالقدس. - تقوم إسرائيل بعمليات تهجير واسعة للمسيحيين والمسلمين، وتقديم الصراع على أنه صراع دينى – رغم أن ما ينفذونه من مخططات استيطانية صهيونية لا دخل للتوراة بها – فحسب إحصائية قدمها د. حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات – أن أعداد المسيحيين فى مدينة القدس انخفضت، حيث كان عام 2000 حوالى 11 ألف بينما صار عددهم اليوم أقل من 5000.. إن الغطرسة الصهيونية تخطط بكل الأساليب لتهجير المسلمين من القدس بدفع 120 ألف فلسطينى خارج الجدار العازل المحيط بالقدس، ومحاصرة الأنشطة الثقافية التى تعيد الهوية العربية الإسلامية للقدس.. ونزع الممتلكات وتطبيق "قانون الغياب"، ورفع مستوى الضرائب ورخص البناء بما لا يطيقه أى فلسطينى، والاستيلاء على الممتلكات الشخصية والوقفية الفلسطينية، وانتهاك المقدسات الإسلامية، فقد نفذت إسرائيل هذا العام حفريات تقدر ب 470 حفرية حول المسجد الأقصى وقاموا باقتحام أكثر من 10 آلاف من ساحات المساجد، ولكنهم فشلوا فى الحصول على أى أثر يهودى. - إسرائيل تستهدف المقدسات المسيحية أيضًا، حيث تعرضت الكنائس للهجوم والانتهاكات لترهيب المسيحيين وإخراجهم من القدس، وتقديم القضية الفلسطينية للعالم على أنها قضية صراع دينى بين اليهودية والإسلام، وليس صراعًا سياسيًا – فيقل التعاطف معها – فالكيان الصهيونى يسعى لتهويد القدس والمقدسات والإنسان، وإعطاء المدينة الصبغة الحقيقية كعاصمة لدولة صهيونية، لكنهم لن يستطيعوا خدش العلاقة الإسلامية المسيحية بفلسطين، فكلاهما يجمعهما نضال مشترك من التآخى والنضال.. فالشعب الفلسطينى جزء واحد لا يتجزأ. - هناك مشروع قانون يدرس بالبرلمان الإسرائيلى، خاص بتقسيم أيام الصلاة فى الأقصى بين اليهود والمسلمين، وهو خطر كبير يهدد الأقصى، فلابد من توحد الفلسطينيين والبعد عن الانقسامات لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وتخصيص صندوق لدعم المقدسيين لتثبيت وجودهم فى القدس، وترميم المساجد والكنائس لتحقيق تكافل اجتماعى. - وأمام هذه الأوضاع المؤلمة والحرب اليومية لتدمير الهوية الوطنية والإسلامية للقدس.. هناك ما هو أفظع.. السكوت المهيمن التآمرى لكل الدول العربية والإسلامية والعالمية عن هذه الجرائم غير المرخص بها لأى دولة عدا إسرائيل.. مؤامرة الصمت والاستكانة للعدو وعملائه والخضوع للضغوط الدولية سياسيًا ما هو إلا خيانة وعمالة واستسلام كامل، وتَخَلٍ مطلق عن القدس، وإطلاق اليد للعدو ليفعل ما يشاء فى حين تبقى القدس أمام الشعوب للخطب والمنابر فقط. - يا عرب.. تحرير القدس واجب دينى وإنسانى، فالشعوب العربية والإسلامية – ليس الحكومات – تعتبر المساس بالقدس هو اعتداء على الكرامة والعقيدة.. فلابد من اليقظة والتضحية بالغالى والنفيس من أجل القدس وفلسطين.. حتى تتحقق الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة. - ساعتها فقط سيسود الهدوء الدول العربية والإسلامية.. بل والعالم أجمع!! [email protected]