قال الدكتور رفيق حبيب - الناشط القبطي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أن النخبة المصرية لا تملك الحديث عن الثورة لأنها لم تصنعها. وقال حبيب في تدوينة علي موقع فيس بوك : هذه المرة الثورة شعبية، لم تقودها نخبة، ولا تملك حق الحديث عنها أو توجيهها ، وكل الثورات السابقة قادتها نخب مدنية أو عسكرية، وكلها فشلت وأدت إلى نظام مستبد وفاسد. لذا فإن المواجهة الحادثة بين النخب العلمانية وجماعة الإخوان المسلمين، ليست إلا نتيجة لتراجع دور النخبة في ثورة يناير، مما يمنعها من توجيه الثورة لمصلحتها، ولا ننسى أن الثورات التي قادتها نخب، حرمت المجتمعات من خياراتها الحرة، وأودعت قيادات الحركات الإسلامية في السجون. أما ثورة يناير فهي ثورة أدارتها اليد الخفية، أي يد السواد الأعظم، الذي أتيح له لأول مرة في التاريخ الحديث أن يصنع ثورة بنفسه، ويصبح مالكها الحصري. ورغم ما تتعرض له الثورة من حالة فوضى مرحلية، إلا أن الثورة الشعبية التي لم تكن لها قيادة، وليس للنخب دور مهم فيها، هي التي سوف تحقق التحرر الحقيقي، الذي فشلت في تحقيقه ثورات النخب.