واصلت محكمة جنايات الإسماعلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين فى أحداث مذبحة بورسعيد والمتهم فيها 73 متهمًا بقتل 74 وإصابة المئات من جماهير النادى الأهلى أثناء مباراة الدورى بين فريقى النادى المصرى والنادى الاهلى باستاد بورسعيد. بدات وقائع الجلسة فى الساعة العاشرة والنصف صباحًا وسط حراسة أمنية مشددة حيث حضر المتهمون من محبسهم وحضر أهالى المتهمين وتغيب أهالى الشهداء والمدعين بالحق المدنى عن سماع جلسات مرافعة دفاع المتهمين واستمعت المحكمة إلى المحاميين صقر حسن صقر وعلاء حامد عمار اللذين ترافعا عن تسعة متهمين، وبدأ الدفاع مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأكد أن ما حدث فى ليلة المباراة هو أمر غير متوقع وغير مبرر وأن الدعوى برمتها شابها الغموض ومليئة بالأسرار الكثيرة التى لا وجود لها فى أوراق الدعوى، وطالبوا ببراءة المتهمين جميعًا من التهم الموجهة إليهم بناءً على عدة دفوع ومنها قصور تحقيقات النيابة العامة والتى لم تتطرق إلى وقائع اعتداء بعض أفراد الشرطة على المتفرجين, وأيضًا إلى الأشخاص الملثمين الذين دخلوا الاستاد ولم يتم سؤالهم والتحقيق معهم, كما أن التحريات التى أجريت بمعرفة كل من العميد أحمد حجازى والعقيد خالد نمنم لم تثبت وجود أى قصد جنائى أو نية قتل لدى المتهمين حتى لحظة المباراة، ولذلك طالب المحكمة بتعديل القيد والوصف فى القضية لتصبح التهمة هى "القتل الخطأ". وأشار الدفاع إلى أن المسئولية تقع على عاتق الحكم الذى كان عليه أن ينهى المباراة إذا كان لديه إحساس بأن المباراة سيحدث بها مشاكل, علاوة على أن لجنة الحريات بنقابة المحامين وهى لجنة شُكلت عقب الأحداث مباشرة لتقصى الحقائق ذكرت فى تقريرها أن السبب فى تلك المجزرة هو غياب الأمن ووجود مجموعة من المتآمرين وراء الأحداث، وأنها لم تتحدث إطلاقاً عن شهداء بورسعيد ولا عن اعتداءات الشرطة على الجماهير.