كشفت مصادر ل"المصريون" أن ملف تطوير الجماعة والحرس القديم كانا كلمة السر وراء اكتساح الكتاتني وفوزه برئاسة حزب الحرية والعدالة، حتى أنه تلقى التهنئة بالفوز قبل إجراء الانتخابات بأيام قليلة. وذكر الكتاتني في تصريحات له أن محاور برنامجه هو تقوية وحدات الجماعة في المراكز والأحياء، بالإضافة إلى إنشاء مركز للدراسات تابع للجماعة والحزب من كفاءات الحزب والجماعة من أجل تقديم مجموعة من الدراسات التى تفيد الجماعة والحزب في العمل السياسي خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى جعل ملفى المرأة والشباب على باب اهتماماته، وتدريب جيلين من الشباب والمرأة كي يكونوا هم قيادات المستقبل في ظل استنفاد كفاءات الحزب والجماعة في مؤسسات الرئاسة، وتشكيل لجان للتواصل مع الآخرين لشرح وجهة نظر الحزب الحقيقية بعيدا عن زيف الإعلام المعادي لهم، هذا فضلا عن الاعتماد على الشباب والمرأة في المناصب القيادية. ولفت إلى أن لديه برنامجا إحصائيا بقدرات وكفاءات جميع أعضاء الحزب، فبضغطة زر على البرنامج يعرف كم مهندس وكم مدرس وكم طبيب.. إلخ في الحزب. هذه التفاصيل التى ذكرها الكتاتني باعتبارها برنامجه الانتخابي، كانت "المصريون" قد انفردت في عددها الصادر بتاريخ 31 يوليو الماضي بنشرها تحت عنوان: "المصريون تنفرد بنشر تفاصيل خطة تطوير الجماعة"، وهو ما يعني أن الكتاتني خاض انتخابات الحزب بملف تطوير الجماعة، وهو ما أكدته مصادر مقربة، حيث أشارت إلى أن القيادات التى سميت بالمحافظين هى التى كانت الداعم الأساسي للكتاتني، بل هى من طلبت منه الترشح في مقابل الدكتور عصام العريان ودعمت الأول بكل قوة من أجل إبعاد العريان عن رئاسة الحرية والعدالة. وكشفت المصادر أن مكتب الإرشاد اقترح طرح امرأة لخوض الانتخابات من أجل صناعة منافسة، هي في الحقيقة محسومة مسبقًا، وهو ما ظهر جليا في حصول المرشحة في انتخابات الحزب الدكتورة صباح حسين السقاري أمين المرأة بشرق القاهرة، على عدد أصوات "صفر". وقالت المصادر إن برنامج الدكتور الكتاتني الذي طرحه قبيل الانتخابات الحزبية لن يستطيع الحزب تنفيذه بدون الجماعة، فإنشاء وحدة حزبية في كل وحدة محلية لن يستطيع الحزب القيام به بدون قيام أفراد الجماعة المنتشرين في كل وحدة محلية بإنشاء ذلك، مشددة على أن مكتب الإرشاد كان متخوفًا للغاية من أن يشرد الحزب بعيدا عن أيديولوجية الجماعة وفكرها بسبب المنضمين للحزب من خارج الجماعة بمساعدة الأفكار التجديدية داخل الجماعة وهو ما جعلها تسرع في طرح قيادي بالجماعة لرئاسة الحزب للحفاظ على تبعيته للجماعة بشكل مباشر، ولكن بدون التدخل في القرارات، منوهة بأن مكتب الإرشاد لا ينتوى التدخل في قرارات الحزب ولكنه فقط يريد ألا يشذ الحزب عن أيديولوجيات الجماعة والذي يعتبر الذراع السياسية للجماعة ووجهها أيضا. وكان الدكتور محمد سعد الكتاتني قد فاز باكتساح برئاسة حزب الحرية والعدالة، بنسبة 76% مقابل 33% لعصام العريان المنافس الوحيد له، بينما لم تحصل الدكتورة صباح حسين السقاري أمين المرأة بشرق القاهرة، على أى من الأصوات.