استطاع فريق نادي الزمالك تخطي عقبة فريق البنزرتي التونسي في طريقه لدور ال16 لبطولة الأندية العربية في نسختها الثالثة وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على إستاد السكة الحديد بالقاهرة بعد أن تغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد ليصعد بمجموع المباراتين بدأت المباراة بهجوم مركز من نادي الزمالك حاول بها حسم نتيجة المباراة مبكرا لصالحه وعدم الدخول في حسبة برما وخاصة أن الفريق يكفيه التعادل السلبي أو بنتيجة 1/1 للصعود ناهيك عن الفوز وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره (القليل) الذي حضر لمؤازرته في إستاد السكة الحديد وظهر بوضوح انسجام خطوط الفريق في الربع ساعة الأولى وخاصة بعد الدفع بعدد من الوجوه الجديدة مثل فرج شلبي وعلاء عبد الغني وعودة محمود محمود في الدفاع وشن الزمالك عددا من الهجمات والتي أسفرت في الدقيقة السابعة من بداية المباراة عن هدف مبكر وهو ما كان يسعى غليه الجهاز الفني بقيادة فاروق جعفر وبدا لجميع من تابع المباراة أن الزمالك في طريقه لتحقيق نصر كبير على فريق البنزرتي التونسي يصالح به جماهيره ويستعيد توازنه الذي فقه بعد مباراة جرس الحدود الشهيرة ولكن للأسف وكأن المباراة قد انتهت بهذا الهدف فمال لعب الزمالك إلى البطء وكثرة التحضير وعدم السرعة في نقل الكرة وعدم استغلال الجهة اليمنى تماما وقل الاختراق عن طريق الأجناب ومحاولة الاختراق عن طريق العمق مما أعطى فرصة لخط وسط البنزرتي لسرعة فرض نفوذهم على منطقة الوسط وبناء هجمات مؤثرة وقوية على مرمى محمد عبد المنصف وهو ما تحقق لهم حيث استطاعوا تسجيل هدف التعادل عن طريق أكرم جعفر في الدقيقة 13 من بداية الشوط وبعد ست دقائق فقط من هدف الزمالك مما جعل المباراة على كف عفريت فمعنى أن يحرز البنزرتي هدفا ثانيا سيغير سير المباراة تماما فمال فريق الزمالك على غير العادة إلى منطقة الوسط في محاولة منه للخروج بهذا الشوط متعادلا دون أي مفاجآت وهو ما تحقق بالفعل وينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكل منهما . ومع بداية الشوط الثاني وضح أن لاعبي الزمالك قد نالوا دشا باردا من فاروق جعفر خلال فترة الاستراحة وهو ما بدا على لعبهم داخل الملعب حيث تقاربت الخطوط وبدا الانسجام واضحا وتركزت الهجمات وتنوعت واستطاع حازم إمام قيادة الفريق وفتح مساحات في الدفاع التونسي ولجأ لاعبو البنزرتي على الخشونة المتعمدة لإيقاف لاعبي الزمالك وخاصة جمال حمزة ووليد صلاح عبد اللطيف ومن إحدى الضربات الحرة للزمالك يطالب فاروق جعفر لاعبه الجديد "فرج شلبي" بتسديدها ويتصدى لها فرج بشماله لتصطدم بالحائط البشري وتسكن مرمى البنزرتي في الدقيقة الرابعة عشرة مسجلة الهدف الثاني لفريق الزمالك ويبث جعفر بعد الهدف دماء جديدة للهجوم فيخرج وليد صلاح ليحل مكانه نجم الفريق عبد الحليم علي ويتماسك فريق الزمالك أكثر ويخرج حازم إمام ويحل بدلا منه جونيور الغاني ويشكل ثالوث الهجوم خطرا شديدا على مرمى البنزرتي وتتعدد الركنيات للزمالك وتستمر المباراة على وتيرة واحدة حتى نهاية الشوط الثاني والمباراة حتى يطلق الحكم الجزائري محمد ذكريني صفارة النهاية معلنا فوز الزمالك وصعوده لدور ال 16 ومصالحا لجمهوره الذي فقد الفوز لفترة طويلة .