مما لا يشك فيه اثنان أن هناك شيئا من الجفوة وقعت أو ستقع بين جمال الغندور أحد أبرز الحكام المصريين في الفترة الماضية ورئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد وبين اتحاد الكرة ممثلا في مجلس إدارته التي يقودها سمير زاهر ومن خلفه أحمد شوبير وذلك بعد أن رفض مجلس إدارة الاتحاد التعديلات التي ادخلها الغندور على القائمة الدولية ومن الواضح أنه كما لا أمل في الإصلاح السياسي بعد أن بقي كل من سبق في مكانه فأيضًا يبدو أن العدوى طالت الرياضة ويبدو أيضا أنه لا أمل في الإصلاح الرياضي والسؤال الذي يطرح نفسه : هل يستقيل جمال الغندور من رئاسة لجنة الحكام العليا باتحاد كرة القدم بعد رفض مجلس إدارة الاتحاد لقرار اللجنة بتعديل القائمة الدولية ؟. وكانت اللجنة قد قررت استبعاد الحكام الدوليين الثلاثة ناصر عباس ومحمد ريشة ومحمد السيد من القائمة وأدخلت بدلا منهم ثلاثة حكام صاعدين واعدين تشهد لهم المباريات التي أداروها وهم : محمد فاروق وياسر عبد الرءوف وحمدي شعبان. ولكن يبدو أن مجلس الإدارة يسير بالمقولة الشائعة (اللي نعرفه.......) ورفض التعديل وتمسك بالقدامى مؤكدا عدم وجود أي دواع منطقية للتغيير وتحول سمير زاهر وزملاؤه في المجلس إلي خبراء في التحكيم يعرفون من هو الأفضل ومن يستحق الدخول أو البقاء في القائمة رغم أنهم جميعا لم يمارسوا التحكيم ولا يتابعونه ولا يعرفون أسراره وكان قرار اللجنة قد استند علي تقارير ومشاهد لأخطاء كثيرة ومتكررة من الثلاثي عباس وريشة والسيد وخاصة في المباريات الهامة التي أسند غليهم إدارتها ومنها مباراة الزمالك والمصري الشهيرة والتي أدارها محمد السيد في مسابقة كاس مصر وعلي الجانب الآخر قدم محمد فاروق علي مدار موسمين متتاليين عددا كبيرا من المباريات الممتازة كانت آخرها مباراة الأهلي ضد انبي.. وبرز ياسر عبد الرءوف في الموسم الماضي وكان الأكثر إدارة للمباريات الصعبة. الخلاف الوحيد كان حول حمدي شعبان.. وهو أصغر وأحدث من نيل شرف دخول القائمة الدولية واستغل الموتورون في مجلس إدارة اتحاد الكرة وجوده في التعديل ذريعة لرفض قرار اللجنة والإبقاء علي الحكام الغير الموفقين في القائمة. قرار مجلس إدارة الاتحاد كان بمثابة إجهاض جديد وغير شرعي لكل المحاولات الجادة لإصلاح التحكيم بعد سنوات من الفساد والانحراف. ولقد شهد العامان الأخيران انحسارا واضحا في التواجد التحكيمي المصري عالميا وقاريا.. ويكفي أن نرى كل مباريات بطولتي أندية أفريقيا في المرحلتين الخامسة والسادسة ومجموعها 16 مباراة بلا أي حكم مصري ولا عزاء للإصلاح !!!!!!