بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي فيلما وثائقيا بعنوان "المهمة المقدسة" في ذكرى اغتيال الرئيس أنور السادات، تضمن مقابلة مع كاميليا ابنة الرئيس الأسبق، وقائد فرقة الأمن التي رافقت السفير الإسرائيلي وقتها بمصر، خلال العرض العسكري الذي شهد عملية الاغتيال في يوم 6 أكتوبر 1981. وقال جاكي حوجي – معد ومقدم البرنامج- "طوال فترة حكم مبارك، النظام المصري أخفى وقلص دور السادات في بناء الدولة المصرية وتطويرها، والسادات كان الرجل الذي فتح مصر على الغرب"، لافتا إلى أنه "وصل لإسرائيل وألقى خطابه في الكنيست في نوفمبر 1977، وفي أكتوبر 1981 تم اغتياله، كنت أعرف أنه كان هناك سفيرا إسرائيليا خلال العرض العسكري الذي قتل فيه السادات ، لقد تم نشرها، كان معروفا، وافترضت أنه لو كان هناك سفيرا إسرائيل لكان معه حرس، لقد تم إنقاذ هذا السفير من قبل فرقة الأمن الإسرائيلي الذي كان موجوا بالعرض العسكري". وتحدث قائد الحرس - معطيا ظهره للكاميرا رافضا أظهار وجهه- "لقد نظرنا لأسفل إلى السيارات التي تمر بالعرض، وفجأة توقفت أحدهما واعتقدنا أن الحديث يدور عن خلل فني، رأينا شخصا يخرج ويلقي شيئا باتجاه المنصة، وكان هناك انفجار، مرت ثانية فكرت وأنا متردد هل هذا جزء من العرض العسكري، نظرت للخلف، إلى المكان الذي كان يجلس به السادات وجدته ورأيته ممدا على الأرض غارقا في دمائه". وفي مقابلته مع كاميليا ابنه الرئيس الأسبق، قالت إنه في الليلة التي سبقت العرض العسكري –الذي اغتيل فيه السادات- جاء وزير الداخلية حينئذ وقال له ارتدي السترة الواقية من الرصاص، ورد عليه إنه لا يريد أن يبدو كالجبان عندما يكون بين جنوده، بين أبنائي، قبل هذا ب 3 شهور جاء لي والدي وقال "كاميليا ليتي كنت ميتا الآن، هذا سيسعدني، قمت بالحرب ونجحت في إعادة الكرامة المهمة التي أرسلني الله من أجلها اكتملت، كل إنسان خلقه الله في هذا العالم له مهمة، لقد أكملت مهمتي". وأورد البرنامج مقابلة مع يتسحاق نافون –الرئيس الإسرائيلي الأسبق- قال فيها " السادات أعلن أن مياه النيل ستروي صحراء النقب، لكنه قتل قبل أن يقوم بذلك"، فقاطعه المحاور: «لكن ذلك لم يحدث»، فرد عليه نافون: «قُتل»، وتابع: «ما أراده السادات كان أكثر بكثير».