قالت كاميليا السادات، ابنة الرئيس الراحل أنور السادات إن والدها أبلغها قبل شهور من اغتياله أثناء حضوره لاستعراض عسكري في 6 أكتوبر 1981 بأنه كان يتمنى أن يموت آنذاك بعد أن حقق نصرًا عسكريًا على إسرائيل، وقاد مصر لتكون أول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية. وأضافت في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بمناسبة مرور 30 عامًا على اغتيال السادات، إنه و"قبل 3 شهور من الاغتيال قال لي أتمنى لو كنت ميتًا الآن. قمت بالحرب ونجحت في إعادة الكرامة لمصر. المهمة التي أرسلني الله من أجلها أُكملت". أمس أنها أجرت مقابلة مع نجلته كاميليا السادات من منزلها بالقاهرة تحدثت فيها عن والدها وتوقيعه لاتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب . وتابعت كاميليا: "في الليلة التي سبقت العرض العسكري الذي اغتيل فيه السادات حضر إليه وزير الداخلية (النبوي إسماعيل) وقال له ارتدي سترة واقية من الرصاص، فأجابه والدي: لا أريد أن أبدو كالجبان حينما أكون موجودًا بين الجنود وبين أبنائي". ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي السادات بأنه كان متدينا جدا، لكنه لم يكن متعصبا أو متشددا. لقد كان يصلي 5 مرات يوميا وآمن أن الله أرسله من أجل إرساء السلام"، ناقلة عن الرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحاق نافون، إن السادات أبلغه ذات مرة أنه يحترم ديفيد بن جوروين أول رئيس وزراء لإسرائيل. وعلقت الإذاعة على اغتيال السادات خلال حضوره لاستعراض عسكري في ذكرى انتصارات أكتوبر، بأن "رؤساء مصر ينهون وظيفتهم بمأساة"، بعد أن أنهى سلفه الرئيس جمال عبد الناصر وظيفته بمأساة، وكذلك خليفته حسني مبارك، والذي أطيح به من السلطة في 11 فبراير تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وأضافت إن السادات الرجل الذي أصبح الجار الأول لإسرائيل موقعًا معها اتفاقية السلام "كامب ديفيد" تم اغتياله خلال عرض عسكري في ذكرى حرب أكتوبر "ليس بسبب الاتفاقية وإنما بسبب الصراع بين نظامه الحاكم وبين الإسلام المتطرف"، بحسب تعبيرها. وقالت إن "قاتليه كانوا يدعونه بالكفر والآن يشتاقون إليه".