اتهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، جماعة "الإخوان المسلمين" والمجلس العسكرى بأنهما أول من اختطف ثورة 25 يناير من الثوار فى البداية، وبعد قليل استطاع الإخوان أن يختطفوها من المجلس العسكرى. وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر "لقاء فى حب مصر"، الذى ينظمه حزب "الأحرار الدستوريين"، تحت التأسيس بالإسكندرية: "الإخوان المسلمين ضحكوا على المجلس العسكرى، واستخدموهم فى توقيت الانتخابات لأنهم هم الفصيل الوحيد الجاهز، وأن الإخوان أول من تركوا الميدان استعدادًا لاختطافها".. ودعا إلى المشاركة فى الأحزاب المدنية التى تناهض "أخونة الدولة" أو تغليف الدولة بالدين، مؤكدًا أن الثورة نجحت فى تحقيق ثلاثة أشياء يأتى فى مقدمتها كسر جدار الخوف، حتى أصبح لا يوجد شخص بمصر يخاف أن يتحدث عن حقه، ولا يخاف السلطة أو من الرئيس أو زوجته، هذا بالإضافة إلى تسييس كل المصريين، فقبل الثورة كان المهتم بالسياسة هم النخب، أما بعد الثورة أصبح كل المصريين مهتمين بالشأن العام، وثالثاً حرص المصريين على المشاركة الانتخابية والاستفتاء. وحول دور الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مصر خلال عام 2012، قال إن أمريكا يهمها أربعة أشياء، أولها: الاستقرار فى المنطقة، وثانيها: معاهدة السلام، بالإضافة إلى المرور الآمن فى الأجواء، وأخيرًا: تطوير مصر فى الديمقراطية لأنها أكثر سلاسة فى التعامل معها. ومن جانبها، قالت الفنانة عايدة عبد العزيز: إن ما يحدث بمصر شىء مرعب، وليس معتاد على المصريين فعل هذه التصرفات، مضيفة: "الإخوان هم الذين عملوا ذلك ضمن خطتهم المرسومة للاستيلاء على الحكم". ومن ناحيته طلب الدكتور أحمد عبد الحليم، المخرج المسرحى والأستاذ بأكاديمية الفنون، من القوى السياسية تبنى مبادرة المصالحة بين فئات الشعب للوصول إلى الحرية والديمقراطية لتحقيق جدية المسيرة التى تمر بها مصر. وأضاف "عبد الحليم": "أن كل فصيل أو حزب أو تيار سياسى يعتقد أنه القادر الوحيد على حل المشاكل التى تمر بها مصر فى أقل وقت، وهذا مفهوم خطأ، فلابد من العمل الجماعى لعبور مصر إلى الأفضل".