قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز بن خلدون، إن الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة هي الأنزه منذ عام 1921م. وأضاف إن ثورة يناير ايجابية للغاية رغم كل الأخطاء التي حدثت فيها، موضحا أن تونس وهي الدول الرائدة للثورة تعتبر سندريلا الديمقراطية العربية.
وأكد حجم أن الدماء في ثورة مصر تعتبر قطرة بالمقارنة بالثورات الأخرى، وأشار إلى أن حزب النهضة التونسي يعتبر حزب عقلاني، داعيا الإخوان المسلمين في مصر بالإقتداء به، مضيفا أن الرئيس السابق مبارك قال له قبل ذلك: "ابقى قابلني لو الإخوان خدوا حزب".
وأوضح أن أمريكا تعتبر الانتخابات المصرية قفزة للإمام، وكشف عن سماحه لمراقبين أجانب باستخدام مركز بن خلدون لمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية، داعيا المصريين إلى الاحتفال والاحتفاء بالعيد الأول لثورة يناير، مؤكدا أن الثورة المصرية ما زالت براقة في أعين العالم.
وقال إن المجلس العسكري يتلقى 3 مليار دولار سنويا معونات بدون مراقبة، مضيفا أن المجتمع المدني فوق الدولة، كما أن معايير الديمقراطية الحقيقية هي أن يبقى العسكر تحت إدارة المدنيين.
وأعرب عن تفاؤله وتأكده من أن الشعب المصري سيحافظ على أصالته في احتفالات الثورة، وحمل الإخوان والسلفيين المسئولية الأخلاقية في منع حدوث أي هرج أو مرج في 25 يناير القادم.
وأكد أن الأقباط هم أصحاب البلاد الأصليين، كما أن عدد المهاجرين الأقباط تضاعف في 2011.
وأشار إلى أن شباب الثورة سيخرجون من الانتخابات البرلمانية بدون أي مكاسب، مضيفا أن الثورة اختطفت من أصحابها، ودعا أعضاء البرلمان القادم أن يختاروا ليبرالي رئيسا لمجلس الشعب.
وأعرب عن توقعاته بأن الرئيس السابق مبارك سيلقى عقوبة السجن لعدة سنوات، وأن الرئيس الجديد سيلغي أو سيخفف عقوبته، مضيفا انه لا يعتقد أن أمريكا ضغطت على الدول العربية لوقف المعونات عن مصر، لأن وزير قطري قال "كل التزاماتنا نحو مصر أديناها"، قائلا إن الجنزوري يمهد لتبرير الإخفاق والفشل.
وأكد أن أمريكا لا تدعم البرادعي وتقييمه جيد مرتفع، وبالنسبة للدكتور كمال الجنزوري قال إنه صامت وأمين وأدائه لا بأس به وأعطاه تقييم جيد مرتفع.
وأضاف خلال لقاؤه على قناة "مودرن حرية" أنه ليس من طبيعة العسكر أن يتراجعوا عن شيء، موضحا أن زويل والبرادعي وأبو الفتوح والبسطويسي، يصلحون لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن عودة عناصر النظام القديم ليست مستحيلة، كما أن الفلول بينهم شخصيات قادرة على العطاء، مشيرا إلى أنه لا يحب أمريكا.