تستعد العديد من القوي السياسية لتدشين جماعة سياسية جديدة يطلق عليها "أحرار مصر" ، وتضم كافة القوى الليبرالية المصرية بهدف تفعيل دور هذه القوى في الساحة السياسية. واختار المؤسسون 18 يونيو الحالي لإشهار الجماعة في ذكرى خروج آخر جندي بريطاني من مصر عام 1954م. وأوضحت الجماعة أنها ستسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف؛ في مقدمتها "تحرير الإنسان المصري، بعد أن نجحت الحكومات المصرية السابقة في تحرير الوطن من الاحتلال، ومن ثم يتبقى هدف تحرير الإنسان المصري مهما جدًا لاستكمال المسيرة". وأكدت أنها ستعمل على إزالة القيود الإدارية والقانونية التي تستعبد الإنسان المصري من خلال إطلاق حملة حريات، تشمل حرية تكوين الأحزاب، وإطلاق حرية إصدار الصحف والتظاهر السلمي ، على حد قولها . كما تسعى الجماعة أيضًا إلى التنسيق بين القوى الليبرالية في مصر لإنقاذ هذه التجربة، وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها أحزاب "الأحرار" و"الغد" و"الوفد" في الفترة الأخيرة والتي هددت مسيرة تلك الأحزاب الليبرالية. وتضم الجماعة في عضويتها العديد من الشخصيات الحزبية، وفي مقدمتهم الدكتور محمود ياسر رمضان النائب الأول لرئيس حزب "الأحرار"، ومعه لفيف من قيادات الحزب، والمستشار مرسي الشيخ النائب الأول لرئيس حزب "الغد" والدكتور محمود السقا والدكتور مدحت خفاجة من حزب "الوفد". وقال الدكتور محمود ياسر رمضان منسق الجماعة إن "أحرار مصر" جماعة تسعى لتحرير الإنسان المصري ودعم مسيرة الإصلاح، وإنقاذ التجربة الليبرالية من المأزق الذي تعاني منه في الفترة الأخيرة ، مشيرًا إلى أن الجماعة ستقوم بالتنسيق بين هذه القوى لإنقاذها من مصير مؤلم. وأضاف أن الهدف الأول من إطلاق هذه الجماعة هو إنقاذ حزب "الأحرار" وإعادته إلى الساحة السياسية كأقدم حزب ليبرالي في التجربة السياسية المصرية. من جانبه، أكد المستشار مرسي الشيخ أن باب الجماعة سيبقى مفتوحًا لجميع المناضلين الليبراليين سواء الحزبيين أو المستقلين بهدف دعم مسيرة الإصلاح ووضعها في مسارها الصحيح، مشددًا على أن دعم الحريات سيكون الهم الأول للجماعة.