صدر مؤخرا عدد أكتوبر من مجلة "تراث" الشهرية عن مركز زايد للدراسات والبحوث في نادي تراث الإمارات في أبوظبي . رصد العدد إعلان مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام تدشينه لمؤتمر دولي جامع حول "الأدب العربي والعالم" الذي يزمع عقده كل عامين، وعن الموسم الثقافي الجديد لاتحاد أدباء وكتاب الإمارات تناول العدد احتفالية الموسم و أولى أمسياته التي أقيمت بعنوان "العمارة والأسطورة والروحانيات"، وكانت قضية النقاش في هذا العدد عن "الصورة الذهنية للتراث في عيون المصريين" حيث تختلط المعلومة بالخرافة والتاريخ بالحكاية. وفي باب "ساحة الحوار" قدمت المجلة محمد الميموني الشاعر والمثقف المغربي، وعرض العدد بدايات التكوين له وعلاقته بالتراث الأدبي والنص الديني في محاولة لفهم التجربة الشعرية لجيل بكامله، أما في باب ارتياد الآفاق نذهب مع إحدى أشهر الرحلات الحجازية في موضوع بعنوان "رحلة الصديق إلى البيت العتيق". وقدم العدد دراسة عن حاجة العرب إلى الاستشراق بسبب أزمة التعليم والبحث العلمي، ومن أشهر الحكايا الشعبية الحسانية تقص المجلة حكاية "سريسر ذهبو" الآسرة التي تبدأ بولادة طفلة تذهب في مغامرة للبحث عن إخوتها السبعة لغسل عار لازمها فتكون طاردتهم ومنقذتهم. وبين الرمز والواقع يبحر بنا علي كنعان في بحر التراث الصيني الواسع من باب الحكمة، وفي باب ألسنة عربية غناء على إيقاعات الفراق في الغزل في تراث البحرين لأغاني مثل "توب توب يا بحر"، ويقدم معجب الزهراني في باب جماليات موضوعا بعنوان "فكر التوحش" ليطرح سؤاله عن المدى الذي نملكه للحديث عن جدية الجهود لحفظ التراث ونشره حين نهمل أجمل فروعه من مبدعات؟، وفي صفحات مجلس العلوم سؤال تطرحه اكتشافات أثرية بأن هل كانت الإمارات مهد الإنسان الحديث؟، وبين الحيتان القاتلة والثعابين ومفاجأة إمكانية الولادة العذرية البرية. وفي ذكرى حرب أكتوبر، تحت عنوان "زايد والدم العربي" يقدم باب "حكايات من الذاكرة" حيث يعرض فيها رجل كالفرسان ويتحدث عن معجزة زايد، وفي باب "سوق الكتب" تستعرض تاريخ المغرب من خلال "مذكرات صحافي وثلاثة ملوك" ويختتم الصحفي والشاعر حبيب الصايغ في زاويته "كلام أخير" كلمة بعنوان "شجرة وحيدة".وصدر مع العدد كتاب تراث الشهري بعنوان "ثمرات ناضجات من جنان الشعر العربي" لمؤلفه د.عايدي علي جمعة.