قدم عمر زين، أمين عام اتحاد المحامين العرب، التهنئة لجموع محامى مصر بمناسبة مرور مائة عام علي إنشائها, لافتا أن اليوم عرس المحاماة المئوي، مؤكداً أن الدفاع عن الحق جهاد وشرف، والانتصار للمظلوم وللحرية شجاعة وبطولة، وافتداء الوطن بالروح والعلم عز وخلود و يبقى العنوان الأكبر لرسالة المحاماة الصدق والأمانة والأخلاق. وأشار زين في بيان حصلت"المصريون" على نسخة منه، إلى الدور الذى لعبته نقابة المحامين المصريين بأعلى درجات من الحس القومي والوطني والمهني في المؤتمر التأسيسي لاتحاد المحامين العرب عام 1944 في دمشق الخالدة، وعراق المنصور والرشيد والمأمون، وفي سوريا رائدة نهضة العرب وعاصمة الأمويين، وبيروت أم الشرائع، وطرابلس عرين العلماء، وفلسطين المسجد الأقصى وبيت المقدس، والأردن الحاضن في أرضه أكثر الصحابة والأشراف. وردد زين ما قاله نقيب مصر القائد الأستاذ مصطفى البرادعي في المؤتمر الثامن لاتحاد المحامين العرب المنعقد في القدس عام 1965: "علمتنا المحاماة كيف ندافع عن المظلوم، وكيف ندفع الجور وكيف نرد الحق إلى صاحبه، وكيف نعيد الحرية لمن فقدها، وكيف نعيد الأمور إلى نصابها، نحن أقرب الناس إلى الحق والعدالة، وهذا فخرنا وشرفنا، ويشرفنا أن يكون الشرف مهنة لنا، ولكن أكبر من هذا ينتظرنا: تنتظرنا فلسطين". كما ردد ما قاله النقيب الرائد الأستاذ أحمد الخواجة رئيس اتحاد المحامين العرب في المؤتمر التاسع المنعقد في القاهرة سبتمبر 1967: "إن إرادة الجماهير ترفض الاستغلال رفضاً حاسماً وقاطعاً.. إن حصيلة عمل الجماهير يجب أن تؤول إليها، لا تستأثر بها فئة دون أخرى.. إن العمل الإنساني الخلاق لا يستمر في إعطاء الثمار اليانعات إذا ذهب نتاجه لغير أصحاب الحق فيه. وأضاف زين، أننا اليوم في أصعب منعطف من تاريخ الأمة، نواجه فيه أعتى الأزمات وسيبقى الأمل كما كان دائماً معلقاً على مصر العروبة في الإنقاذ والصمود وشد أواصر الدول العربية، وحل الأزمات المتفاقمة شرقاً وغرباً.