تعيش ولاية سيدى أبوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية حالة من الإستنكار والغضب ، وذلك بعد تعيين عمارة التليجاني واليا ، خلفا لمحمد نجيب المنصوري الذي قالت الحكومة التونسية إنه "طلب إعفاءه من مهامه" وذلك إثر تفاقم الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة برحيله بسبب معالجته "الأمنية" للمشاكل والاحتجاجات الاجتماعية . ونقلت / قناة العربية الإخبارية / عن حمادى الجبالى رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية قوله ردا على سؤال حول انتماء والي سيدي بوزيد الجديد إلى حزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي ، " هذا موضوع يهم وزير الداخلية " علي العريض الذي من صلاحياته تعيين الولاة، موضحا أن الحكومة تحاول دائما أن تجد الوالي الأكفأ والأنجح والأنظف . من جانبها ، قالت " هيئة حماية الثورة في تونس " في بيان لها ، إن الوالي الجديد ينتمى إلى حزب "التجمع"، وأنه كان الذراع اليمنى للوالي فوزي بن عرب" الذي عمل واليا لسيدي بوزيد في عهد الرئيس المخلوع بن علي ، ويطلق سكان سيدي بوزيد على " بن عرب " لقب "المجرم" و"مدمر سيدي بوزيد" مؤكدين أنه من أكثر الولاة فسادا ومحسوبية ورشوة في تاريخ ولايتهم . واعتبرت الهيئة في بيانها ، تعيين التليجاني واليا على سيدي بوزيد أنه يمثل إنتكاسة لثورة الياسمين التونسية ، مطالبة بتعيين "وال مستقل يؤمن بمبادئ الثورة وقادر على تحقيق أهدافها".