علق الكاتب السعودي الشهير تركي الحمد، على التقرير الأمريكي الذي يتحدث عن عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، والذي يوجه فيه أصابه الاتهام إلى ضلوع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في عملية القتل. وكتب تركي الحمد عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" :«حتى لو كان محمد بن سلمان ضلع في مقتل خاشقجي،وهو أمر مستحيل،فهو أنبل من ذلك جدا،اقول "حتى"،فلن أراهن بمستقبل بلد كامل،وأمل وطن بأسره،بجريمة قتل الله أعلم بخفاياها،وفرد باع نفسه قبل أن يبيعه غيره،وورقة سياسية يتلاعبون بها». وتابع :« لم نصدق أن الفجر قد بزغ،ولكنهم يريدوننا أن نبقى في الظلام». وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصدرت قبل أيام، تقريرًا استخباراتيًا رفعت عنه السرية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018. وقال تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على "عملية اعتقال أو قتل الصحفي السعودي". حتى لو كان محمد بن سلمان ضلع في مقتل خاشقجي،وهو أمر مستحيل،فهو أنبل من ذلك جدا،اقول "حتى"،فلن أراهن بمستقبل بلد كامل،وأمل وطن بأسره،بجريمة قتل الله أعلم بخفاياها،وفرد باع نفسه قبل أن يبيعه غيره،وورقة سياسية يتلاعبون بها..لم نصدق أن الفجر قد بزغ،ولكنهم يريدوننا أن نبقى في الظلام.. — تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) March 6, 2021 وجاء في ملخص التقرير: "نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي". وأضاف ملخص التقرير: "نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي". وقدمت إدارة بايدن التقرير الذي رفعت عنه السرية إلى الكونغرس قبل إصداره للجمهور. وصدر التقرير بتكليف من الكونغرس. وجاء ذلك بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الخميس قبل الماضي. ويقول التقرير إن الأمير محمد بن سلمان "له سيطرة مطلقة" على جهاز الاستخبارات والأمن السعودي، ما يعني أن مثل هذه العملية لاستهداف خاشقجي لم تكن لتُنفذ بدون إذن منه. ويقول التقرير: "منذ 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة، مما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد". وأضاف التقرير أن الفريق السعودي المكون من 15 شخصًا الذي وصل إلى اسطنبول في أكتوبر 2018 عندما قُتل خاشقجي كان يضم أعضاء مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي، بقيادة مستشار مقرب من محمد بن سلمان. بالإضافة إلى "سبعة أفراد من نخبة الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع".، حسب زعم التقرير.