حذر مسئولون بالنقابة العامة للأطباء البيطريين من تناول لحوم العجول الأسترالية المهرمنة التى دخلت البلاد نهاية يوليو الماضى، خاصة مع دخول عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أضرارها البالغة على صحة المواطنين نظرًا لما تحتويه على هرمونات ومنشطات اصطناعية تحت الجلد لزيادة النمو، وطالبوا بتطبيق قرار وزارة الزراعة الخاص بإسناد الإشراف على المزارع الحيوانية للنقابة، لتقليل نسب إصابتها بالأمراض. وقال الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، إن تجاهل رئيس الوزراء هشام قنديل، خلال اجتماعه للجنة الحوار المجتمعى أمس الأحد، لهذا الملف يؤكد تورط رجال كبار من الدولة مع المستوردين لهذه اللحوم، خاصة أن مافيا استيراد اللحوم فى مصر، التى يبلغ تعدادها 10 أفراد فقط معروفون لدى الجميع، وكأنهم أقوى من أى حكومة فى البلاد سابقة أو حالية. وطالب طه الدكتور هشام قنديل، بتشكيل لجنة محايدة جديدة ومستقلة عن جميع الوزارات لفحص هذه الشحنة، وذلك قبل دخول عيد الأضحى المبارك وحاجة المواطنين للحوم بكثرة. الأمر ذاته أكده، الدكتور محسن النواوى أستاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة قائلا "لا يعقل أن نضحى بحياة المواطنين حتى لا يتحمل رجال الأعمال المستوردون لهذه اللحوم 300 مليون جنيه، وبعدها نصرف الضعف على علاج الأمراض المتسببة من سرطان الثدى وسرطان البروستاتا وسرطان القولون". موضحًا أن الدولة المصدرة بها تقنيات ومقاييس معينة لقياس مدى خطورة هذه اللحوم بحيث تذبح هذه الحيوانات قبل أن يدخل هذا الهرمون مرحلة الخطورة، إلا أن المجازر فى مصر لا تتوافر فيها مثل هذه الضوابط. وأشار إلى أن هذه اللحوم تسبب أمراضًا مميتة، مطالبًا وزارة الزراعة بتطبيق قرار إسناد الإشراف على المزارع الحيوانية والداجنة للنقابة، لتقليل نسب إصابتها بالأمراض. وناشد الدكتور كمال سمير عضو نقابة القاهرة الرئيس محمد مرسى وقف استيراد العجول الأسترالية لاحتوائها على كميات كبيرة من هرمونات النمو السريع، والتى تضر بالمواطنين حيث تسبب أكثر من 250 مرضًا. وأضاف أن اللحوم المهرمنة تحتفظ بجزء من هرموناتها فى أنسجة الحيوان نفسه، خاصة أنها كبسولات تحقن تحت الجلد، كما تسبب السرطانات وتشوهات الأجنة والخلل الهرمونى عند الأطفال، مشيرا إلى أن أستراليا تستخدم هرمونات سريعة النمو فى جميع أقاليمها الحيوانية خاصة غرب أستراليا. وأكد أن هذه الهرمونات مسبب رئيسى لجميع أنواع السرطان، وتنتقل للإنسان من خلال اللحوم نفسها، مشيرًا إلى أن الدول المصدرة لهذه اللحوم استغلت غياب الرقابة المصرية فى تصدير هذه الشحنات لمصر. وأوضح أن هذه اللحوم لا يظهر تأثيرها على المواطنين إلا على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن هناك رسالة دكتوراه تمت مناقشتها فى كلية الطب البيطرى أكدت أن كثيرًا من اللحوم المستوردة تحتوى على هرمونات بنسبة 100%، واستنكر غياب المجازر الصحية فى مصر، وغياب غرف انتظار الحيوان بها، مشيرًَا إلى ضرورة انتظار الحيوان من 7 إلى 8 ساعات قبل الذبح، للتأكد من سلامته، والتخلص الآمن حال وجود أى مشكلات بها.