إجراءات لمحاصرة «طاعون» الأغنام في الإسماعيلية.. وتحريات عن العجول المهرمنة

اتخذت هيئة الخدمات البيطرية، الأربعاء، تدابير احترازية لمواجهة بؤرة طاعون الأغنام والماعز، الذي ظهر بمحافظة الإسماعيلية، وتسبب في نفوق 450 رأسا في مزرعة واحدة، والاشتباه فى إصابة 1400 رأس آخرى، بينما تتحرى هيئة الرقابة الإدارية عن موضوع شحنة العجول الاسترالية «المهرمنة» الذي نشرته «المصري اليوم» قبل يومين.
وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن الهيئة اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة بؤرة المرض بالإسماعيلية، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بإبلاغ النيابة، لتمكينها من وضع المزرعة تحت الحجر الزراعي، مضيفًا أنه يتم الآن رسم خريطة للأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات والماشية.
وأشار مصدر بيطري إلى أن الطاعون ربما يكون قادما من أثيوبيا، التي ينتشر فيها المرض، مطالبا الهيئة بإعلان الموقف الحالي للمرض على الرأي العام، واتخاذ كافة التدابير للحفاظ على رؤوس الماشية بعد مصيبة الحمى القلاعية.
إلى ذلك، توالت ردود الأفعال على نشر «المصري اليوم» دخول شحنة عجول استرالية إلى ميناء السويس، تظهر عليها آثار الحقن بهرمونات ممنوعة. وبعد قرار الخدمات البيطرية بإيقاف الذبح المؤقت للشحنة التي تضم 16 ألف عجل، طلبت الرقابة الإدارية التحري عن القضية وكيفية دخول الشحنة، كما أمر محافظ السويس بفتح تحقيق حولها، فيما تنتظر الجهات المعنية نتائج العينات والتحاليل لبيان نوعية وأضرار الهرمون والتي من المتوقع أن تظهر الخميس.
وأكد الدكتور لطفي شاور، مدير مجازر السويس، أن ما يحدث «استخفاف». وقال «لا يهمني سوى الحقيقة فقط، وكان الأولى للشركة المستوردة أن توضح الشروط الاسترادية».
وأضاف: «منذ فترة وفي رسالة سابقة كانت هناك شحنة عجول قادمة من أستراليا، لوحظ فيها نسبة نفوق كبيرة، وحققت نيابة جمرك بورسعيد فى القضية». وأوضح أن العلاج الهرموني له قواعد ل«الكورس» محددة ب90 يوما يتم امتصاصها خلال هذه الفترة، ويتبعها فترة أمان بين 28 و30 يوم يتخلص الحيوان فيها من آثار الهرمون ليتم الذبح بعدها.
وطالب «شاور» بعزل مسؤولي النظام السابق من الفاسدين للقضاء على «مافيا» استيراد اللحوم المضرة للإنسان.وأكد ل«المصري اليوم» أنه بانتظار تقرير تحاليل عينة من العجول، مشيرا إلى أنها في كل الأحوال «خطيرة علي صحة الإنسان»، لتأكده من وجود الكبسولات والأعراض التي طرأت على العجولة المحقونة بهذه الكبسولات والموجودة آثارها أسفل الجلد.
وقال الدكتور حسين منصور، رئيس هيئة إنشاء جهاز سلامة الغذاء، إن الهرمون لو كان نباتيا فليس له ضرر، وعندما تدخل الهرمونات جسم الإنسان سوف تؤثر بالطبع على اتزانه من خلال المزاج والنمو والعصبية والقدرة على الإنجاب. يذكر أن شاور طلب الشروط الاستيرادية لهذه الشحنة قبل الذبح، من الدكتور يوسف ممدوح رئيس إدارة الحجر البيطري، إلا أنه رفض، فأوقف شاور الذبح.