قررت الإدارة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة، إيقاف ذبح شحنة عجول أسترالية وصلت ميناء العين السخنة، قبل أيام، لحساب إحدى الشركات، بلغت 16 ألفاً و525 رأس عجل بقرى، وتشكيل لجنة بيطرية، للتأكد من سلامة الشحنة، وما إذا كانت تحوى هرمونات مسببة للسرطان أم لا. وكان طبيب بيطرى، يدعى محمود عبدالوهاب، قدم بلاغاً يفيد باحتواء شحنة اللحوم على هرمونات أنثوية تسبب السرطان، وحمَّل وزارة الزراعة مسؤولية دخولها البلاد. وقالت مصادر مسؤولة بالإدارة إن قرار وقف الذبح، جاء عقب مذكرة قدمها الدكتور لطفى شاور، مدير إدارة المجازر بالسويس، وتقرر تشكيل لجنة بيطرية لفحص العجول، وإجراء تحليل للعينات، التى تم التحفظ عليها، وتحوى كبسولات هرمونات لتحفيز نمو الحيوانات. وكشفت مصادر مطلعة فى السويس عن ذبح 50 عجلاً من الشحنة، مساء الإثنين ، رغم قرار وقف الذبح والتحفظ على العجول. فى السياق نفسه، اتهم اللواء أسامة سليم، رئيس هيئة الطب البيطرى، الدكتور محمد عبدالوهاب، بتفجير الموضوع بسبب ما سماه «خلافات شخصية» مع الشركة المستوردة للعجول، وقال إن الهيئة شكلت لجنة للتأكد من اتهاماته، والوقوف على مدى صحتها، ونفى فى الوقت نفسه أن تكون العجول مسببة لمرض السرطان، وشدد على تحمل الهيئة مسؤوليتها، للتأكد من سلامة الشحنة بنسبة 100٪. وقال الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الهيئة المركزية للحجر البيطرى، إن اتهامات الطبيب ليست الأولى من نوعها، وقد سبق أن قدم بلاغات مشابهة عن إصابة اللحوم الإثيوبية بالسل، إلا أن اللجان اكتشفت خلوها من الأمراض. وأضاف أن استمرار وجود الشحنة فى الميناء سببه كبر الشحنة، وأن يتم ذبح ما بين 150 و160 رأساً يومياً، فى مذبح ميناء العين السخنة، حسب الاتفاق الذى تم بين الحكومتين المصرية والأسترالية. من جانبه، قال الطبيب محمود عبدالوهاب: «هذه الهرمونات تسبب سرطانى الثدى والرحم عند السيدات، وسرطان البروستاتا عند الرجال، واختلال التوازن الهرمونى لدى الجنسيين، وأن الأستراليين يحقنون العجول عن طريق كبسولات جيلاتينية، تحوى 6 أنواع من الهرمونات، وتفرز هذه الكبسولات جرعات يومية، تزيد معدل تحويل الغذاء إلى لحوم وعضلات، بمعدل 2 كيلو يومياً.
