اشترط بيطريون تحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم وتوفير 3 مليار جنية بضروة سن قانون يجرم ذبح الحيوان الصغير وتجريم الذبح خارج المجازر واقامة مزارع في شمال السودان واثيوبيا واستغلال منتجات ذبح الحيوان بدلا من استيردها مثل صناعة الجلود مؤكدين ان الاكتفاء الذاتي من اللحوم يمكن ان يكون في غضون عام واحد فقط من جانبة قال الدكتور عادل عبدالعظيم استاذ الطب البيطري بجامعه القاهرة ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم وتوفير 3 مليارات جنية سنويا لاستيردها سهل جدا ويمكن ان يحدث في كل من عام شريطه اصدار قرار يمنع ذبح الحيون الصغير "البتلو" بحيث تهدر ما يقرب من نصف اللحوم بذلك ولو تم الصبر عليها 6 شهور فقط يتضاعف كمية اللحوم واضاف لابد من وقف شجع التجار الذين يلعبون دور اساسيا في غلاء اسعار اللحوم في مصر ووقف ذبح الحيوان خارج المجازر المعدة مؤكدا ان اغلب المجازر تكون ملوثة وغير مناسبة تماما للذبح مضيفا ان الاستيراد من الخارج يحرم مصر من صناعات واموال كثير من وراء الحرمان من جلد الحيوان الذي يستخدم في صناعات كثيرة وخاصة الجلدية وصناعة الجلاتين وكذلك العظم الذي يعد من اكبر الثروات الصناعية لو تم استخدامه بطريقه جيده وقال ان دم الحيوان يمكن ان يدخل الوطن منتجات بالمليارات الجنيهات عن طريق استخامه في مجالات عده منها استخراج البلازما والمصل واستخدام الكرات الدم الحمراء في العلف مثلا وقال الدكتور عمرو عبدالعزيز استاذ الطب البيطري جامعه القاهرة ان مصر في امس الحاجه الي توفير كل جنية وتحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم بل وتصديرها مؤكدا ان المشكلة الاساسية التي تواجة الثروة الحيوان هي عدم توفير المياه لزرع الاراضي الزراعية المساحه الكافية لسد حاجة الحيوانات من الاكل واقترح بان تتوجه الانظار الي اقامة مزارع واسعه بشمال السودان لوفرة المياه هناك بالاضافة الي توفير مساحات واسعة لزراعة المحاصيل الاخري مثل القمح واضاف لابد من سن قوانين جديدة للتنمية الثروة الحيوانية مثل عدم ذبح البتلو فترة زمنية معينه وعدم السماح للذبح خارج المجازرة المعده من قبل بالاضافة الي تخفيف الاعباء عن استخدام اللحوم الحمراء واستغلال وجود موارد مياه متنوعه في الاسماك واطلاق حملة توعية لترشيد استهلاك اللحوم الحمراء الفترة المقبلة ومن جانبه اكد الدكتور سعد الحياني رئيس رابطة منتجي الجاموس ان يمكن لمصر ان تحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم خلال مدة لا تزيد عن 5 سنوات من خلال تنفيذ خطة لتنمية الثروة الحيوانية وتقديم تسهيلات بنكية لتمويل قروض مشروع البتلو. وقال الحياني " مصر لديها ما يتراوح من 5 الي 6 ملايين راس من الحيوانات الحية تحقق ما يصل الي 3 ملايين ولدة جديدة سنويا سواء من الاناث او الذكور موضحا ان قطاع الانتاج الحيواني يستطيع من خلال خطة للاهتمام بالتغذية الحيوانية وزيادة قدرتها علي التناسل ان يضيف 1.5 مليون راس ذكور سنويا جاهزة للذبيح الفوري وتساهم في زيادة المعروض من اللحوم والحد من ارتفاع اسعارها والاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم. وايده الراي الدكتور هشام البنا استاذ الانتاج الحيواني بزراعة القاهرة حيث اكد انه لابد من اتباع خطة متنزه لسد الحاجه من اللحوم وتوفير المليارات التي سيتورد بها عن طريق الكف عن ذبح الحيوان الصغير والسعي الي اقامة المزارع الحيوانية في اراضي جديدة بالوطن وقال ان تراجع اسعار اللحوم سيحدث عندما يزيد الانتاج وتعود الثروة الحيوانية لما كانت عليه عن طريق تخفيض أسعار الاعلاف التي تصنع منها علائق التغذية بما لا يقل عن 50% واستيراد عجول لا يقل وزنها عن 200 كيلو جرام وليتم تسمينها حيث يزيد وزن العجل المستورد كيلو جراما ونصف الكيلو في حين يزيد وزن البلدي نصف هذه الكمية فقط.. بالاضافة لضرورة استيراد الجمال من السودان والصومال والاهتمام بتربيتها وفتح اسواق للمساهمة في زيادة الثروة الحيوانية.