طالب عدد من النشطاء السياسيين والخبراء الأمنيين بتجميد اتفاقية كامب ديفيد والاستعداد لالغاءها في اقرب وقت ممكن،مشيرين الى أنها لا تفيد مصر و ضررها أكثر بكثير وقال الدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل الجديد في المؤتمر الذي اقامه الحزب مساء الثلاثاء أن اتفاقية كامب ديفيد تظلم مصر في كل المجالات وعلى رأسها المجال العسكري ،حيث أنها لا تسمح بوجود كامل للجيش في سيناء كما أنها لا تسمح بتسليح قوي للجيش المصري كما هو الحال في اسرائيل واضاف قرقر ان أهم ما يمكن ان نفعله في وجه الكيان الصهيوني لحين سقوط اتفاقية كامب ديفيد تماما هو سلاح المقاطعه الكامل سياسيا وشعبيا وثقافيا واجتماعيا وأن يتم تجاهلها تماما ،وان نقوم بحملة توعية ضد المصطلحات التي يقوموون بنشرها ونستخدم مصطلحاتنا الصحيحة مثل الكيان الصهيوني بدلا من دولة اسرائيل ،ومعاهدة"الاستسلام" بدلا من معاهدة السلام والدول العربية والاسلامية بدلا من الشرق الاوسط وااشار امين حزب العمل الى ان تحرير القدس هو حقيقة قرآنية اسلامية ،وأن مصر لها دور كبير في قضية القدس لا بد ان تقوم به،مشيرا الى ان اتفاقية كامب ديفيد ستسقط حتميا وتدريجيا وأن الصدام قادم لا محالة مع الكيان الصهيوني وشدد قرقر على أن تنمية سيناء وبناء تشكيلها احضاري وتوطين ملايين المصريين فيها هو أمر هام لمستقبل مصر والحفاظ عليها والوقوف ضد اي تهديدات
ومن جانبه أكد العميد حسين حمودة الخبير الامني أن الطريق نحو اسقاط معاهدة كامب ديفيد يبدأ باصلاح الجانب الامني في سيناء مطالبا بانشاء ادارة عامه لأمن سيناء تكون منفصلة عن الامن المركزي ويتم تسليحها بأسلحة كاملة من الطائرات والمدرعات ،مشيرا الى أن الامر الاهم من ذلك هو اعادة الثقة الى أهالي وقبائل سيناء في وطنيتهم واشراكهم في تأمين سيناء بانشاء منظمات المقاومة الشعبية وفي تنميتها عن طريق اقامة مشروعات تنموية شاملة واشار الى أنه لا بد ان نستعد اقتصاديا وسياسيا عسكريا ،والا ننتظر التفاوض مع الكيان الصهيوني وأن نبادر وقت نكون مستعدين لاسقاط معاهدة كامب ديفيد التي ارهقت الشعب المصري طيلة السنوات الماضية