ألمانيا.. مصنع لحوم يتحول إلى بؤرة "كورونا"

بعد الإعلان عن رفع القيود المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في ألمانيا، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس التاجي بين عاملي مصنع لحوم غربي البلاد، ووصل إلى 205 إصابات حتى ظهر الأحد.
وصرح متحدث باسم مكتب الصحة في مقاطعة كوسلفلد بولاية شمال الراين وستفاليا التي يقع بها المصنع، بأن "فريقا من المكتب ذهب إلى المصنع مجددا اليوم من أجل إجراء اختبار للعاملين بالمصنع المصاب التابع لشركة "فيست فلايش" لإنتاج اللحوم في كوسفلد"، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله ".
وأضاف أنه سيتم مراقبة العمال "عن كثب"، في المصنع الذي يضم نحو 1200 عامل.
وحسب بيانات الشركة المشغلة للمصنع، فإن أغلب العاملين يقيمون في شقق مع 3 أو 4 أشخاص آخرين، لافتة إلى أن كثيرا من العاملين في هذا المصنع ينحدرون من شرق أوروبا.
وكرد فعل على انتشار الفيروس بهذا المصنع، قامت مقاطعة "كوسفلد" بتأجيل جزء كبير بالفعل من إجراءات تخفيف القيود المفروضة لمكافحة كورونا لمدة أسبوع بالاتفاق مع الحكومة المحلية في الولاية.
ومن المقرر أيضا أن "يتم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس لما يصل إلى 20 ألف عامل بجميع أماكن بيع اللحوم في الولاية"، بحسب المصدر نفسه.
من جهتها، اتهمت الجمعية المحلية التابعة لحزب الخضر في مدينة دولمن بمقاطعة كوسفلد اتهمت إدارة المصنع باتخاذ رد فعل متأخر للغاية على انتشار الفيروس.
وأوضحت أنه منذ بداية الأسبوع الماضي كان معروفا أن هناك بؤرة تفشي للوباء تشكلت في المصنع، إلا أنه تم الاستمرار في تشغيل المصنع حتى الجمعة الماضي.
والأحد، أعلن معهد "روبرت كوخ للأمراض المعدية" (RKI) الألماني، ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، عقب تخفيف بعض التدابير المتخذة لمكافحة الجائحة.
وكشفت المعطيات الجديدة أن معدل نقل العدوى ارتفع مجدداً إلى 1.1، بعد أن كان 0.65، قبل رفع بعض القيود المتعلقة بمكافحة الفيروس، منذ الأربعاء.
وحسب آخر الإحصائيات، بلغ عدد المصابين بكورونا في ألمانيا، 171 ألفا و780، توفي منهم 7 آلاف و560، فيما تعافى 144 ألفا و400. -