أكدت دراسة حديثة للدكتور عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيوية والطبية تحت عنوان "الصيام وسيلة إلهية لعلاج الأمراض المستعصية" أن الصيام جزء لا يتجزأ من العلاج العضوى لكثير من الأمراض وهو ضرورى للجسم ، وأن الإنسان الذى يحرص على إقامة هذا الركن الإسلامى يجد نفسه بعد شهر الصيام وقد تخلص من الأمراض الظاهرة التى تؤدى إلى كثير من الأمراض كالسمنة وغيرها من الأمراض المستعصية . أوضحت الدراسة أنه حدث خلط واضح بين الصيام الإسلامى والتجويع مما جعل الكثيرين من متلقى العلوم الحديثة ولا سيما الأطباء لا يفرقون بينهما ، وتشير الدراسة إلى أن هناك أوجه اختلاف واتفاق بين هذين المفهومين للصيام إذ فى الصيام الإسلامى الطبى يمتنع الإنسان عن تناول المواد الغذائية فى فترة زمنية محددة وإعطاء الجسم فرصة هضم المواد الغذائية وإتاحة الفرصة لاستهلاك المدخر منه وطرح السموم المتراكمة . وأوضحت الدراسة أن أوجه الاختلاف فى الصيام الإسلامى عن الصيام الطبى حيث يختلفان فى أن للصيام الإسلامى فترة زمنية محددة بنهار اليوم ومتتابعة مدة شهر ودورية كل سنة على وجه الإلزام للمسلم ، أما الصيام الطبى فهو امتناع عن الغذاء فترة زمنية متصلة تحدد لكل إنسان بحسب ظروفه أو مرضه . كما أوضحت الدراسة أنه إذا كان للصيام الطبى مخاطر فإن للصيام الإسلامى مزايا لا توجد فى نظام التجويع الذى تتبعه المدارس الأجنبية ومن أهم هذه المزايا أنه يحدث توازنا لدورتى البناء والهدم أثناء الصيام الإسلامى وذلك بتناول الطعام والماء والامتناع عنه أثناء النهار مما يساعد على التجديد السريع للخلايا ومكوناتها كما يوفر الصيام الإسلامى وجود كمية مخزونة من البروتين فى الكبد بعد وجبتى الفطور والسحور تجعل الجسم قادرا على تكوين البروتينات الحيوية اللازمة لنقل المواد والمركبات مما لا يتوافر في نظام التجويع .