أصر أعضاء مجلس الشعب ، الذين استبعدهم الحزب الوطني من ترشيحاته للانتخابات البرلمانية المقبلة ، على الخروج على الالتزام الحزبي وخوض الانتخابات كمستقلين في مواجهة المرشحين الذين وقع اختيار الحزب عليهم لخوض الانتخابات. أكد النواب أن اختيارات الحزب جاءت نكسة للحزب ، حيث إن العديد من الوجوه الجديدة التي تم ترشيحها ليست جديدة كما يزعم الحزب لكنها وجوه قديمة خاضت انتخابات 2000 ولاقت هزيمة قاسية . وتساءل النواب الذين تم استبعادهم : لماذا يختار الحزب الوطني أسماء ثبت من خلال التجارب الماضية فشلها في الحصول على تأييد المواطنين. الجدير بالذكر أن الحزب الوطني أعاد ترشيح العديد من النواب الذين سقطوا في انتخابات عام 2000 ، ومنهم الدكتور جابر عوض بأسوان ورفعت بيومي بالزقازيق ومحمود سالم ومحمد عبد الوارث وإبراهيم عماشة في حين استعان الحزب الوطني في ترشيحاته باثنين من أعضاء مجلس الشورى الحاليين وهما محمد عيد آدم بدائرة كرموز ومصطفى قرشي بدائرة ديروط بمحافظة أسيوط. يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه الحزب الوطني من ترشيحاته محمود عياد نائب أبو حماد عمال والذي خاض انتخابات عام 2000 مستقلا أمام مرشح الحزب الوطني أحمد أباظة الذي سقط ثم دخل بعد ذلك عياد الحزب الوطني. انتقد محمود عياد بشدة اختيار الحزب لأباظة ، متسائلا : لماذا يستعين الحزب بمن أسقطته في انتخابات عام 2000 ولماذا يستعين بهذا النائب الذي تحوم حوله العديد من الشبهات وقتله لثلاث أفراد أثناء المعركة الانتخابية ، مؤكدا أنه سيواجه مرشح الحزب الوطني الذي لا يتمتع بأي شعبية . من جهته ، أعلن إبراهيم رفيع النائب الحالي للحزب الوطني في دائرة قسم شرطة رأس سدر أنه لن يلتزم حزبيا بعد استبعاده من ترشيحات الحزب وأنه سيخوض الانتخابات مستقلا ، مؤكدا أنه لن يسعى للانضمام للحزب مرة أخرى في حال فوزه في الانتخابات . وفي دائرة المعهد الفني بالقاهرة ، أكد النائب الحالي فتحي نعمة أنه يأسف بشدة لاستبعاد الحزب له ، مشددا على أن تاريخه السياسي والشعبي معروف للحزب الوطني معلنا خوض الانتخابات مستقلا ضد مرشح الحزب الوطني. فيما أعلن الدكتور سعد الخوالقة رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق بمجلس الشعب أنه حزين لتقديم أوراقه للمجمع الانتخابي للحزب الوطني وقال إن تاريخه السياسي كان يجب أن يحترم ولكن للأسف حدث ما حدث. وفى حلوان ، أعلن وزير الأوقاف السابق محمد على محجوب عصيانه السياسي واعتبر أن قرار استبعاده كان لصالح مصطفى بكرى الذي بدأ الدعاية الانتخابية لنفسه على اعتبار سقوط اشد خصومه وعدم دعم الحزب له وهو وزير الأوقاف السابق. وأكد النائب الحالي لدائرة الظاهر والأزبكية مجدي محمود إبراهيم أنه لم يكن يتوقع أن يستبعده الحزب من الترشيحات ، وقال إن جماهيريته يعلمها الحزب وسوف يخوض الانتخابات في مواجهة مرشح الحزب الوطني. وفي العريش ، انتقد الكاشف محمد الكاشف النائب الحالي للدائرة موقف الحزب الوطني واستبعاده من الترشيحات كما انتقد النائب الحالي المهندس محمود إسماعيل بدائرة المحمودية بالبحيرة موقف الحزب من استبعاده. فيما أعلن عدد كبير من النواب المستبعدين البالغ عددهم 130 نائبا وأيضا أعضاء المجالس الشعبية والمحلية عن عزمهم خوض الانتخابات كمستقلين ، مهددين بأن الحزب الوطني سوف يأخذ درسا قاسيا الانتخابات ، حيث إنه للأسف لم يتعلم من تجربة انتخابات عام 2000. وأكدت مصادر رفيعة المستوى داخل الأمانة العامة للحزب الوطني أن الأسباب الحقيقية وراء تأخر إعلان قائمة الحزب هو الخلاف الدائم والذي لم يحسم حتى الآن حول اختيار 16 مرشحا منهم اثنان من القاهرة وعشرة بالجيزة وأربعة بالسويس. وأكدت تلك المصادر أن أكبر عملية تغيير تمت في محافظة جنوبسيناء حيث وصلت نسبتها إلى 75% في حين تم الإبقاء على جميع نواب بني سويف وفي محافظة قنا تم الدفع بثلاثة وجوه جديدة حيث وقع الاختيار في دائرة قنا على اللواء أحمد النجار فئات ورفاعي عبد الوهاب عمال ودائرة دشنا فايز أبو الوفا وكمال موسى ودائرة نجع حمادي فتحي أحمد قنديل وممدوح أبو سحلي ودائرة الرئيسية اللواء عمر الطاهر ومحمد عبد النبي الشهير بهشام الشعيني ودائرة نقادة اللواء محمد عبد الفتاح عمر ومحمد بها الدين ودائرة أسنا وائل زكريا الأمير وخالد عبد المنعم فراج ودائرة قوص محمد محمود على حسن وأحمد صالح ودائرة أبو تشات أبو النجار المحرزي ومحمد أبو المجد وأرمنت أحمد بهجت الضن ومنتصر أمين سليم ودائرة فقط أنس درة ومصطفى النحاس . أما بالنسبة لمحافظة المنيا فقد أبقى الحزب الوطني على 19 نائبا ودفع بثلاثة وجوه جديدة ، وفي أسيوط أعاد الحزب ترشيح 14 من النواب الحاليين وأربعة وجوه جديدة ، وفي بورسعيد وصلت نسبة التغيير 50% حيث أعاد الحزب الوطني ترشيح محمود صبحي العضو السابق. وفي محافظة الشرقية جاءت التغييرات طفيفة حيث تم استبعاد النواب محمد مغاوري البطريق عن دائرة بلبيس ومحمد سعد حامد والدكتور سعد العجوز ولطفي عثمان فيما أكد النائب المستبعد محمد البطريق أنه سوف يخوض الانتخابات مستقلا وقال إن الحزب الوطني يرشح رجال الأعمال وقال لقد رشحوا بدلا مني شقيق محمد فريد خميس عضو مجلس الشورى الذي صرف الملايين لإنجاح شقيقه محمود خميس. ومن أبرز المفاجآت التي تضمنتها ترشيحات الحزب استبعاد هاني سيف النصر أمين الصندوق الاجتماعي والذي كان مرشحا لدائرته بالفيوم بعد أن فشل في المجمع الانتخابي أمام النائب الحالي للدائرة رفعت أحمد صناوي كما تم استبعاد محمد بهنس مدير المراسم بمجلس الوزراء الذي كان مرشح بدائرة مركز الفيوم بعد أن أسقطه في المجمع الانتخابي النائب الحالي كما تم استبعاد النائبة الحالية عواطف كحك في الوقت الذي اختار في الحزب أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد كرة القدم.