تصالح طبيب قنا مع أسرة المتوفية في واقعة «عيادة قوص».. وإخلاء سبيله    بنك الكويت المركزي يُصدر سندات وتورق ب200 مليون دينار لأجل 3 أشهر    إزالة 15 حالة تعدٍّ على أراضٍ زراعية وأملاك دولة بالأقصر    الملك عبدالله وماكرون يؤكدان الحاجة للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة    الضفة.. إسرائيل تواصل هدم مبان سكنية في مخيم طولكرم    العاهل الأردني: إطلاق مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات    أمين عام حلف «الناتو» يدعو إلى زيادة قدرات الحلف الدفاعية الجوية والصاروخية بنسبة 400%    تعليمات القيد في الموسم الجديد| نظام الإعارة والإستعارة    حارس إسبانيول على أعتاب برشلونة.. وشتيجن في طريقه للخروج    ليفاندوفسكي يتوقف عن تمثيل منتخب بولندا    الأرصاد: طقس غد الثلاثاء شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 37    رايات خضراء وصفراء.. إقبال المصطافين على شواطئ الإسكندرية في آخر أيام العيد    شهيد الشهامة.. محافظ الدقهلية ووفد من الكنيسة يقدمون واجب العزاء    محافظ بورسعيد يوجه التضامن ببحث الحالة الاجتماعية ل3 أطفال يفترشون مدخل عمارة    «ريستارت» لتامر حسني يتصدر شباك التذاكر عربيًا    إقبال كبير في احتفالات عيد الأضحى بقصر ثقافة الشرقية    حسام حبيب يتصدر أنغامي بأغنية «سيبتك» | فيديو    مديرية صحة شمال سيناء تواصل تنفيذ خطة التأمين الطبي الشاملة خلال عطلة عيد الأضحى    أحمد سعد يتألق في حفل العيد ببورتو العلمين.. ويستعد لجولة غنائية    رونالدو يحتفل بتتويج البرتغال بكأس الأمم الأوروبية مع جورجينا.. صورة    تسريبات : شجار عنيف اندلع بالأيدي بين إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي في البيت الأبيض    وكيل الشباب والرياضة بالقليوبية يشهد احتفالات مبادرة «العيد أحلى»    الصحة: حملات وقائية على المنشآت السياحية وأماكن تقديم الطعام خلال العيد بمطروح    في رابع أيام عيد الأضحى.. طريقة عمل دبابيس الفراخ بصوص ساور كريم    موعد إجازة رأس السنة الهجرية.. تعرف على خريطة الإجازات حتى نهاية 2025    من الشهر المقبل.. تفاصيل زيادة الأجور للموطفين في الحكومة    حزب العدل: انتهينا من قائمة مرشحينا للفردي بانتخابات مجلس الشيوخ    33 يومًا من الزهد الروحي.. رحلة صوم الرسل في الكنيسة القبطية    الدوائر الانتخابية لمجلس الشيوخ الفردي والقائمة بعد نشرها بالجريدة الرسمية    مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2025    خاص| محامي المؤلفين والملحنين: استغلال "الليلة الكبيرة" في تقديم تريزيجيه غير قانوني    ما حكم صيام الإثنين والخميس إذا وافقا أحد أيام التشريق؟.. عالم أزهري يوضح    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين فى حادث بالدقهلية    انهار بهم سقف ترعة.. مصرع طفلة وإصابة والديها في حادث مأساوي بالمنيا    في عيد الأضحى.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الكرشة؟    اعتماد كامل لعيادات الأطفال أبو الريش من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية    الجامعات المصرية تتألق رياضيا.. حصد 11 ميدالية ببطولة العالم للسباحة.. نتائج مميزة في الدورة العربية الثالثة للألعاب الشاطئية.. وانطلاق أول دوري للرياضات الإلكترونية    التضامن عودة أولي رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. ومن المدينة المنورة 14 يونيو    حقبة تشابي ألونسو.. ريال مدريد يبدأ استعداداته لكأس العالم للأندية 2025    دار الإفتاء تنصح شخص يعاني من الكسل في العبادة    متحدث حزب شاس الإسرائيلي: سنصوت يوم الأربعاء لصالح حل الكنيست    ارتفاع كميات القمح الموردة لصوامع وشون الشرقية    التحالف الوطنى بالقليوبية يوزع أكثر من 2000 طقم ملابس عيد على الأطفال والأسر    تزامناً مع ترؤس "جبران" الوفد الثلاثي لمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. 8 حيثيات تؤكد امتثال مصر للمعايير الدولية    ياسمين صبري تساعدك في التعرف على الرجل التوكسيك    د.عبد الراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "13 " .. حقيقة الموت بين الفلسفة والروحانية الإسلامية    ترامب يتعثر على درج الطائرة الرئاسية.. وروبيو يتبع خطاه    الحكومة تبحث إقرار زيادة جديدة في أسعار شرائح الكهرباء سبتمبر المقبل    دعاء الخروج من مكة.. أفضل كلمات يقولها الحاج في وداع الكعبة    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن السرطان    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 9-6-2025 صباحًا للمستهلك    وداع بطعم الدموع.. الحجاج يطوفون حول الكعبة بقلوب خاشعة    استعدادا لامتحان الثانوية 2025.. جدول الاختبار لطلبة النظام الجديد    إصابه قائد موتوسيكل ومصرع أخر إثر إصطدامه به في المنوفية    6 مواجهات في تصفيات كأس العالم.. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    «بخلاف كون اللقاء وديا».. ريبيرو يكشف سبب عدم الدفع بتشكيل أساسي ضد باتشوكا    الخميس المقبل.. ستاد السلام يستضيف مباراتي الختام في كأس الرابطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استنكار محامي الحكومة رفض "التأسيسية" لمطالبهم
نشر في المصريون يوم 29 - 09 - 2012

انتقد محامي المؤسسات والهيئات الحكومية رفض الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تلبية مطالبهم وإدراجها في الدستور الجديد بالنص على استقلاليتهم من خلال إنشاء هيئة قضائية خاصة بهم يضمن لهم الاستقلال المالي والإداري بعيدا عن سيطرة رؤساء هذه المؤسسات عليهم، وفي المقابل برر أعضاء "التأسيسية" موقفهم بأنه لو استجابت الجمعية لكل صاح مطلب لتحول إلى قانون وليس دستور، مؤكدين على إيصال صوتهم للمشرع لتلبية مطالبهم.
وأكد محمود فهمي، المحامي بجامعة القاهرة، ل "المصريون" أن نصف نجاح ثورة 25 يناير قد تم من خلال إزاحة النظام القديم المستبد، والنصف الثاني لن يتحقق إلا بالحفاظ على المال العام، وهو ما يتم من خلال تحقيق الاستقلالية لمحامي الهيئات الحكومية.
وتساءل فهمي كيف يمكنني أن أكشف قضية فساد أو إهدار مال عام وأنا من الناحية الإدارية والمالية اتبع رؤساء الهيئات العامة وأتحرك حسب أهوائهم، فمن المفترض أن أتقاضى أجري من هيئة مستقلة وهي التي نطالب بإنشائها من أجل المصلحة العامة، على أن يرأس القانونيين رجل قانون وليس رؤساء الهيئات الحكومية للوصول إلى الهدف المنشود.
وعلق على مناداة البعض بإنشاء هيئة خاصة بمحامي المنشآت الحكومية، بدلا من هيئة قضايا الدولة العليا التي سوف يتم إلغائها، بأنها مسألة تنظيمة بحتة ولا تخدم المصلحة العامة، مشددا على أن مطالبهم تهدف إلى الاستقلالية التي تحققت لهيئة قضايا الدولة في أي شكل ممكن.
وأوضح أن المحامين أصروا على نص الدستور على تحقيق مطالبهم لأنهم يثقوا في الجمعية التأسيسية الحالية وألا يخضع النص على استقلاليتهم في القوانين، لأنهم لا يعلموا كيف سيكون مجلس الشعب القادم ، والذي من الممكن أن يسيطر عليه الفلول وبالتالي استحالة تحقيق الاستقلالية لهم.
بينما قال عبد اللطيف رضوان، المحامي بجامعة القاهرة، أنه على الرغم من دور محامي الإدارات القانونية في الهيئات والمؤسسات العامة في الحفاظ على المال العام داخل هذه المؤسسات والدفاع عنه أمام المحاكم والحفاظ على الشرعية القانونية بداخلها، كما أقرت مضبطة مجلس الشعب عام 1973 بدورهم هذا الذي يعتبر من جنس أعمال الهيئات القضائية مثل هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية، مؤكدا أنه منذ ذلك التاريخ وهمحامي الهيئات القضائية سلكوا كل الطرق القانونية للتعبير عن مطالبهم بالاستقلال المالي والإداري ومنحهم الضمانات القانونية اللازمة لحمايتهم حتى يتمكنوا من ممارسة عملهم داخل هيئاتهم ومؤسساتهم المختلفة إلا أنها باءت بالفشل والتي كان أخرها بتاريخ 2/9/2012 .
وأضاف أنه في 2/9/2012 التقى محامي الإدارات القانونية بأعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور عارضين عليهم مطالبهم ومقترحاتهم وتوضيح طبيعة عملهم التي توازي دور هيئة قضايا الدولة في الدفاع عن الوزارات فقط بل أن محامي الإدارات القانونية يمارسون أعمالا قضائية من جنس أعمالها، فضلا عن قيامه بإجراء التحقيقات وإصدار الفتاوى داخل الهيئة التابع لها.
وأوضح انه لو اكتشف أحد محامي الهيئات الحكومية جريمة إهدار للمال العام لا يستطيع أن يحيلها إلى الجهات الرقابة أو أن يتصدى لها وإيقافها إلا بعد موافقة رئيس الهيئة وما أكثر الوقائع التي يحملها محامي الإدارات القانونية ولكن لا يستطيعوا مواجتهتها.
وأكد أن محامي الإدارات القانونية لا يستطيعوا رفع الظلم عن العاملين بهذه المؤسسات دون اللجوء إلى القضاء خاصة أن مصروفات التقاضي تتكبدها الهيئة الحكومية من طعون أو اجراءات تنفيذ للأحكام وغيرها من نفقات لا مجال لسدادها.
وبين أن أهم ما في الأمر مناداة البعض بتطهير مؤسسات الدولة خاصة بعد ثورة 25 يناير ومواجهة الفساد المستشري بها وهذا لن يحدث إلا بمعرفة محامي الإدارات القانونية، وهو الأقدر في هذا المجال لكونة مطلع على كافة الوقائع التي تعاني فسادا أو إهدارا للمال العام ولكن عدم منحهم الاستقلالية يعوق ذلك، مضيفا :"وهو ما يجعل البعض يظنون أننا شركاء في هذا الفساد، وهو ما لا أساس له من الصحة"، موضحا أنهم لا يستطيعون مواجهة قياداتهم وهم يتقاضون مراتباتهم منهم ويخضعون لهم إداريا ، مشددا على أنهم ليسوا أصحاب مطالب فئوية ولا يرغبون في وجاهة اجتماعية ولكنهم يرغبون في مواجهة الفساد والمساهمة في إعادة بناء البلاد.
وفي المقابل، أوضح عمرو عبد الهادي، مقرر لجنة الحوارات بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن كل هيئة في الدولة تريد هيئة مستقلة تمثلها، مؤكدا أن الدستور ليس غنيمة يحصل منها كل شخص على ما يريد، مبينا أن محامي الهيئات الحكومية كانوا يريدون انشاء هيئة خاصة بهم بدلا من هيئة قضايا الدولة بعد إلغاءها، وهو ما يشكل عبء على الدولة، التي أرادوا التخفيف عنها من خلال إلغاء الهيئة السابق ذكرها.
وقال عبد الهادي، ل "المصريون" من وجهة نظري الخاصة أنا مقتنع تماما بأنهم من حقهم ألا يكونوا تابعين لرؤساء مجالس الإدارات التابعين لها ولكن لن يتم التعبير عن ذلك في نص الدستور ولكن من خلال القوانين، موضحا أن الجمعية التأسيسية لو خضعت لمطالب الجميع لن يكون عندنا دستور بل قانون بكل تفريعاته وتفصيلاته الدقيقة.
وبين أنهم بالفعل يعانون عدم الاستقلالية من خلال أن أمورهم كلها تابعة لرؤساء الهيئات الحكومية إلا من الجانب العقابي فهم يتبعون وزير العدل، مقترحا السعي لنقل تبعيتهم إلى الجهاز المركزي للمحاسبات، وإيصال صوتهم إلى المشرع القادم لإقرار أحقيتهم في الاستقلالية الكاملة.
وعن مخاوفهم من سيطرة الفلول على مجلس الشعب القادم، قال عبد الهادي، نثق في الشعب المصري الذي سوف يظل وراء حقوقه حتى ينالها كاملة ولن يتنازل عنها ولن يسمح بعودة الاستبداد مرة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.