زعمت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن مصر والسلطة الفلسطينية فتحت معبر رفح يوم الثلاثاء الماضي ليس للسماح بمرور الفلسطينيين وإنما لإدخال 15 ضابطا من الاستخبارات الروسية إلى قطاع غزة لتدريب قوات أمن السلطة الفلسطينية. وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية مقربة من الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) نقلا عن ما وصفته بمصادر مطلعة في الجيش الإسرائيلي أن وصول ضباط الاستخبارات الروسية الذين أطلق عليهم رسميا "مستشارين عسكريين" إلى قطاع غزة أصاب إسرائيل بالصدمة. واعتبرت المصادر أن ما حدث يعد انتهاكا فاضحا للتعهدات التي تضمنتها البروتوكولات العسكرية الموقعة بين القاهرة وتل أبيب فيما يتعلق بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة والمعروفة بمحور فلادلفيا.. مشيرة إلى أن ذلك يعد أول وجود عسكري روسي داخل ما وصفته بمنطقة "الحرب الفلسطينية ضد إسرائيل". وادعت أن دخول ضباط الاستخبارات الروسية إلى قطاع غزة اتفق عليه قبل يوم واحد من وصولهم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الروسي لعملية السلام في الشرق الأوسط إلكسندر كالوجين. واتهمت مصادر الجيش الإسرائيلي القاهرة بلعب دور الوسيط السري في الاتفاق بين موسكو والسلطة الفلسطينية وقالت: الضباط الروس جاءوا على متن طائرة مباشرة من موسكو إلى القاهرة ثم نقلوا إلى الجانب المصري من رفح حيث كان في استقبالهم ضباط من الاستخبارات المصرية. وأعربت المصادر عن يقينها من أن مسألة دخول الاستخبارات الروسية إلى قطاع غزة قد تناولتها المحادثات التي عقدتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في موسكو يوم السبت الماضي. كما لفتت المصادر إلى ثلاثة أجهزة للاستخبارات الأجنبية، إضافة إلى المخابرات المصرية، تتواجد في الوقت الراهن في أراضي قطاع غزة وهي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ومؤخرا الروسية.