أكدت منال الطيبي، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن السبب الرئيسي وراء تقديم استقالتها منها جاء نتيجة الاعتراض غير المبرر على بعض المواد الحقوقية التي اقترحتها والخاصة بالعدالة الاجتماعية، واصفة أعضاء التأسيسية بأنهم شربوا "الشاي بالياسمين". وأوضحت الطيبي، للإعلامي محمود سعد، في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار الفضائية، أنها اقترحت في لجنة الحقوق والحريات وضع مادة تقول:"رفض الرق والعبودية وتجريم الاتجار بالنساء والأطفال وتجرم تجارة الجنس"، مؤكدة أن أعضاء التأسيسية وافقوا عليها بالإجماع، ثم عادوا بعد يومين رافضين لها، متسائلة:"راحو فين سألوا مين"!. وقالوا كلام غريب منه:"هو احنا عندنا سوق لنخاسة عشان نجرم تجارة النساء"، مؤكدة في الوقت نفسه أن في مصر اتجار بالبشر وأنها مصنفة في المتاجرة في الأطفال، مضيفة أنهم توصلوا في النهاية أنها مادة "خادشة للحياء" وتساءلت معلقة على رفض هذه المادة :"أيه الهوس الجنسي دا .. ما هذه الكراهية للأطفال والنساء، مؤكدة أن المرأة المصرية لن تكون أبدا وعاء للرجل". وأضافت أن النساء الأعضاء هم المتشددين في رفض المواد التي تمكن المرأة من حقوقها، وأحيانا يتم الرفض دون مناقشة، مشيرة إلى أن عقول هؤلاء مبرمجة ومعمول لهم "غسيل دماغ". وأضاف الدستور الجديد، جاهز مسبقا، وهو عبارة عن دستور 71 وعليه بعض التعديلات. بينما رد عليها عمرو عبد الهادي،عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة ، مؤكدا أنهم "لم يشربوا الشاي بالياسمين" وهي من شربت الشاي بالياسمين لأنها تنتمي لأجندة خارجية تريد وضعها بالدستور، وسن الزواج ليس محله الدستور ولكن القانون مؤكدا ان الاتجار بالنساء ونحن لن نسمح بزواج الأطفال والاتجار بالنساء تقصد بها المهر، وتعطي مصطلحات تمرر بها حقوق الشواذ والأطفال، خاصة أن لجنة الحقوق والحريات أغلبها ليبراليين وأقباط، متسائل عن كيفية سيطرة التيار الإسلامي في ظل هذا التكوين.