أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف دور الأزهر وجهوده في التواصل المجتمعي، من خلال بيت العائلة، والذي يعد علامة بارزة في تحقيق نهضة مجتمعية تقوم على تحقيق المساواة بين الجميع. وقال شيخ الازهر خلال استقباله اليوم /الاربعاء/ بالمشيخة الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي إنه لا بد من النزول لأرض الواقع بدلا من الجلوس في المكاتب المكيفة والصالونات مؤكدا أن هذا ما فعله الأزهر، منذ حادث كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد باطلاق مبادرة إنشاء بيت العائلة المصرية لإعادة صياغة الوعي المجتمعي للأمة في ضوء تعاليم الأديان؛ حتى يفهم رجل الشارع واجباته ومسئولياته. واشار فضيلة الإمام الاكبر الى أنه بهذا الأسلوب نستطيع توحيد القوى، والتئام القلوب والصفوف في خدمة مصر؛ لنعبر بها إلى بر الأمان في هذه الفترة الهامة من تاريخنا الحديث، مبينا أن المساحة المشتركة بيننا وبين الإخوة المسيحيين كبيرة؛ وهو ما يتطلب من الجميع النزول إلى الشارع ومخاطبته باللغة التي يفهمها، مما يقلل من نسبة الخلاف. وحذر فضيلة الإمام الاكبر من وجود بعض القوى التي تتربص بمصر خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة لتفتيتها لخدمة الصهيونية العالمية والهيمنة على المنطقة. من جانبه اوضح الدكتور عماد عبد الغفور إن هذا أول لقاء رسمي له في نطاق عمله مساعدا لرئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، مضيفا ان زيارته للأزهر باعتباره أهم المؤسسات العلمية والدينية؛ تأتى للاسترشاد والاستفادة من النصائح التي يقدمها الأزهر في مجال التواصل المجتمعي، وخير شاهد على ذلك دوره الريادي قديما وحديثا، وما يقدمه الآن لمصر من العمل على جمع شمل التيارات والقوى السياسية؛ من أجل صياغة دستور توافقي يخدم المصلحة الوطنية.