علمت "المصريون" أن هناك استياء شديدا داخل دوائر صنع القرار من إعلان السيدة جيهان السادات ، أرملة الرئيس السادات ، عن دعمها لإنشاء حزب سياسي يحمل أسم وأفكار الرئيس الراحل أنور السادات ، وذلك خلال ظهورها في إحدى القنوات الفضائية . وأرسلت جهة سيادية عدة مندوبين لاستطلاع رأي السيدة جيهان السادات بشأن إمكانية أن يصبح حديثها لقناة "أوربت" واقعيا ، وأن تتقدم عائلة السادات بمثل هذا الطلب ، وكذلك معرفة سبب تغير حسابات أرملة السادات من مسألة تأسيس حزب سياسي باسم السادات ، حيث كانت ترفض في السابق ذلك بشدة . ونقل مندوبو الجهة السيادية للسيدة جيهان وأسرة السادات استياء القيادة السياسية مما قد يسببه التقدم بطلب لإنشاء مثل هذا الحزب من إحراج للقيادة السياسية داخلياً وخارجيا ، وخاصة إذ تم رفض الحزب . وشددت المصادر علي أن مندوبى الجهة السيادية لم يحصلوا علي إجابات شافية من أسرة السادات حول هذا الحزب وهو ما زاد من حالة التوتر داخل الأروقة السياسية للنظام. وأشارت المصادر إلي أن أسرة الزعيم الراحل تبحث حالياً عن واجهة سياسية ليكون وكيلاً لمؤسسي هذا الحزب وأن أسماء شخصيات كانت مقربة بشدة من الرئيس السادات تم طرحها للعب هذا الدور ، وعلي رأسها منصور حسنين وزير الإعلام الأسبق والدكتور محمود جامع أحد أهم مستشاري الرئيس الراحل . وأشارت المصادر إلي أن أسرة السادات لم تطرح الأمر علي أي جهة خارجية وأن قرارها داخلي 100 % وأن هذا الأمر لم يعرض علي أي من المسئولين الأمريكيين أو حتى السفارة الأمريكية بالقاهرة . وشددت المصادر على أن النظام الحاكم لن يقف مكتوف الأيدي تجاه محاولات أسرة السادات لتشكيل حزب ، وأن هناك محاولات للبحث عن أساليب لترضية العائلة ومنعها من التقدم بأوراق الحزب والدخول في معركة مع النظام حول الحزب الساداتي.