أكد المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنه لا يملك حتى هذه اللحظة خطة كاملة لحل الأزمة السورية، إلا أن لديه عددا قليلا من الأفكار التي يمكن أن تساعد على إنهاء الوضع المتفاقم في سوريا. وأضاف الإبراهيمي - في مؤتمر صحفي له عقب تقديم إحاطته بشأن الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي اليوم /الإثنين/ - أنه اتفق مع مجلس الأمن على العودة إلى المنطقة من جديد على أن يعود إلى نيويورك مجددا بعد أن يكون لديه مزيد من الأفكار وعرضها على المجلس. وأكد الإبراهيمي أنه أوضح خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي ملخصا للوضع في سوريا، وذلك من خلال زيارات قام بها إلى سوريا وإلى القاهرة، بالإضافة إلى زيارات لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا. وأشار الإبراهيمي إلى أن مجلس الأمن ناقش الوضع القائم في سوريا حاليا، كما بدأ المجلس في مناقشة سبل التوصل إلى حل للأزمة، لافتا إلى أنه لاتوجد هناك أية خلافات أو نزاعات بشأن سوريا، إلا أن الوضع هناك "سيئ للغاية، ويزداد سوءا بمرور الوقت". ووصف المبعوث الأممي العربي إلى سوريا تداعيات الازمة السورية بأنها تشكل تهديدا للمنطقة، وتهديدا للسلام والأمن في العالم كافة، ولذلك فهي محط اهتمام شديد للغاية من قبل مجلس الأمن الدولي. وأوضح المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي-خلال مؤتمره الصحفى- أن ما شجعه على الاضطلاع بمهمته هو الاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية السورية من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي و"دعمهم الكبير" للمهمة منذ أن بدأ في توليها. ويأتي تصريحات الإبراهيمي بعد أن استبعد معارضون سوريون أن تقدم إحاطته شيئا جديدا لحل الازمة في سوريا، وأنه لن يتوصل إلى رؤية نهائية لتسوية الوضع، لاسيما في ظل تصاعد أعمال العنف والقتل من قبل النظام. كانت المعارضة الداخلية في سوريا قد دعت - في المؤتمر الوطني "لانقاذ سوريا" الذي عقد في دمشق أمس الأحد - المبعوث المشترك إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا تشارك فيه الأطراف المعنية في الأزمة من أجل بحث أفضل السبل السياسية للبدء في مرحلة انتقالية في إطار نظام ديمقراطي تعددي.