تحدث الرئيس السابق محمد حسني مبارك، عن فترة ما بين حرب الاستنزاف و 6 أكتوبر، قائلًا "بعد الضربة التي تلقيناها على غفلة من العدو الإسرائيلي، بدأنا تجهيز القوات المسلحة على كافة المستويات استعدادًا للحرب". وأضاف خلال كلمته المسجلة اليوم على موقع "يوتيوب" أن نصر أكتوبر ذكريات ومواقف كثيرة، حيث تعد ضمن هذه المواقف عندما أخذ الرئيس المصري محمد أنور السادات قرار الحرب، قمنا بعمل خطة للقوات المسلحة، على مستوى الدفاع الجوي والقوات الجوية والجيش الأول والثاني والثالث". وتابع، "في التاسع من أغسطس جاءنا وفد سوري واجتمعنا، من أجل تحديد موعد الحرب، حيث كان ذلك برئاسة المشير أحمد إسماعيل، وبالفعل تم الاتفاق حينها أن موعد سيكون يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر". وأوضح، "في الرابع من الرابع عشر من سبتمبر وقعت معركة جوية بين سوريا وقوات العدوان الإسرائيلي، مما دفعنا للاطمئنان على القوات السورية الشقيقة، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك قام الرئيس السادات بالتحدث إلينا للاطمئنان على جاهزية سلاحنا الجوي، لكني أشدت بمجهودات الضباط في القوات الجوية وأكدت له بأنني سأعطي له أمر التمام في نهاية سبتمبر". وأشار مبارك إلى أن السادات أخبره في يوم الثامن والعشرين من سبتمبر بأنه إذا كانت القوات الجوية غير مستعدة على خوض العملية الجوية، فسوف يقوم بتأجيل ساعة الصفر لإعلان الحرب، ولكن مبارك طمأنه وأكد له أنهم قادرين على خوض المعركة معقبًا "قولتله نحن نتحمل المسئولية كاملة".