أول قرار قضائي ضد جدة الطفلة «جنة»

أصدرت محكمة جنايات المنصورة، قرارًا اليوم الاثنين، بشأن محاكمة صفاء عبدالفتاح عبد اللطيف «جدة الطفلة جنة? لوالدتها.
وجاء القرار بتأجيل القضية إلى جلسة، إلى غد الثلاثاء، لعدم حضور محامي عن المتهمة، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي.
وعضوية المستشارين فاروق محمد فخري وأمير السيد أحمد، وبحضور محمد الشاور وأحمد الصياد وكيلا النيابة وسكرتارية أحمد الحنفي.
كان المستشار حماده الصاوي النائب العام، قد أحال المتهمة للمحاكمة الجنائية العاجلة لتعذيبها حفيدتها جنة محمد سمير 5 سنوات وتسببها في وفاتها وإصابة شقيقتها أماني 6 سنوات.
كان جد الطفلة وجدتها لوالدها وعدد من أبناء قريتها "بساط كريم الدين" قد حضروا مبكرا للمحكمة انتظارا لمحاكمة الجدة وجلسوا وسط حالة من الوجوم والحزن مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على الجدة التي تجردت من كل المشاعر الإنسانية.
وقالت أم هاشم محمد الحسيني، جدة الطفلة لوالدها: لابد أن تكون المتهمة عبرة وعظة لكل الناس حتى لا تتكرر في أي بيت وكفاية أننا اتفجعنا في بنتنا.
ترجع وقائع الكشف عن القضية إلى 21 سبتمبر الماضي، حين تلقى اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية إخطاراً من العميد سامي الحديدي مأمور مركز شربين ببلاغ مستشفى شربين المركزي بوصول الطفلة «جنة محمد سمير حافظ، 4 سنوات» ومقيمة طرف جدتها للأم بقرية بساط كريم الدين، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلى الأيسر وآثار حروق بالظهر وبمناطق متفرقة من الجسم وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد الدولي لاستكمال العلاج.
وقررت النيابة، بعد ضبط الجدة، حبسها 4 أيام وقررت المحكمة الجزئية تجديد الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق.
وأثناء التحقيقات، توفيت الطفلة جنة بعد إجراء عملية بتر لساقها اليسرى إثر إصابتها بغرغرينة نتيجة الضرب والتعذيب والإهمال في العلاج بالمنزل لفترة طويلة وسادت حالة من الغضب بعد إعلان وفاة الطفلة نتيجة تعذيب الجدة، واكتشفت النيابة تعذيب شقيقتها الكبرى أماني 6 سنوات بنفس الأسلوب بعد أن تبين وجود آثار حرق بمنطقة العانة وبأماكن متفرقة من الجسم وتأكيد الطفلة أن جدتهما هي من تسببت في تلك الآثار وقيامها بضربهما وتعذيبها بآلات حادة وقيامها بخلع أظافرها لأسباب تافهة.
وأكد تقرير الطب الشرعي ،أن الطفلة جنة تعرضت للضرب المتكرر باستخدام آلات حادة وتم كيّها على فترات متكررة بغرض التعذيب والإذلال.