أدى الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة الجمعة اليوم وسط تواجد أمنى مكثف ومنع للصحفيين والاعلاميين بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس، وتجمع المئات من المواطنين الذين لم يتمكنوا من دخول المسجد للاقاء التحية على الرئيس المنتخب وسط هتافات من المصلين "مرسي مرسي". وضم موكب الرئيس 22 سيارة فيما تواجد العشرات من الجنود مرتدين الزى المدنى داخل المسجد فضلا عن سيارتين امن مركزى خارج المسجد وحضر الرئيس قبل ربع ساعة من بداية الخطبة. وأكد مرسي رئيس الجمهورية في الكلمة التى ألقاها عقب تأدية الصلاة ان مؤسسة الرئاسة تبحث عن القلة المندسة التى تخرب البلاد وتحتكر سلع المواطنين وترهق الناس في معايشهم وتضرم نار الفتنة في ارجاء الوطن وبين ابنائه، مضيفاً أنه لايغمض له جفن وهو يعلم أنه يوجد مظلوم واحد داخل المجتمع وقال الرئيس: "إن الدولة الحقيقية المتقدمة تقوم على الحاكم والمجتمع فعلى الحاكم أن يعدل بين رعيته وأن يراعى شئونهم وعلى المجتمع ان يقوم أخطائه ويسير على النهج الصحيح وألا يتعامل مع المحتكرين والفاسدين والمرتشين بل وأن يرشد الامن عنهم وهذا طبقاً لمبدأ شامل في الاسلام وهو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فعلينا أن نسير عليه جمعياً". وأشار مرسي في كلمته الى اهمية العلم والعمل الجاد لبناء الوطن فالعلم هو القضبان الذي يسير عليه قطار المجتمع والعمل هو الذى يدفعنا للتقدم. وقال متعجباً من الدعوات التى تثار للاضراب عن العمل أو غلق المصانع ووقف خطوط الانتاج ووصفها بأنها ضرر على الشخص نفسه قبل المجتمع متسائلاً: "كيف يمكن أن يحصل على حقوقه ومطالبه وهو أوقف الانتاج". واعتبر مرسي أن النهوض بالبلاد ومشروع النهضة الذى تبناه يحتاج الى اوقات وصبر وهو نفس الامر انطبق على خلق الله للسماوات والارض في ستة أيام ، كما اكد على أهمية أن نتعامل بالخلق القويم والعدل والطمأنينة داخل المجتمع فلا يصح أن يقوم أى مواطن بإجراء على المحاكمات على المجرمين أو مرتكبي الاخطاء من تلقاء نفسه وإنما هى ظيفة الحاكم. من ناحية اخري، قال الدكتور عبدالكريم حسن بلال استاذ بجامعة الازهر خلال خطبته: "إن هناك قلة من النصارى يضرمون نار الفتنة في المجتمع وهذا مذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفاراً حسداً من أنفسهم)". وأضاف انه لايجوز شرعاً ان نعتدى على السفارات والحكومات الاجنبية وممثلى الدول الاخري لانهم ضيوف في اوطاننا كما لايجوز أيضاً الاعتداء على الجنود المصريين الذين يحمون هؤلاء فهو عمل قائمين به ويحاسبون عليه أمام القانون والشرع. وبالنسبة للاساءة للنبي الكريم قال الرئيس: ""علينا أن نصبر ونتقي لنرد كيد هؤلاء كما ذكر الله عز وجل فى سورة آل عمران والعداء للاسلام والمسلمين بدأ مع ظهور الدعوة الاسلامية ومستمر حتى قيام الساعة لانه صراع بين الحق والباطل، فيما شدد بلال خلال خطبته على أهمية العلم في نهضة الامم لذلك علينا أن نحترم ونقدر المعلمين ونقف بجوارهم، ونوفر لهم كافة السبل الممكنة ليتمكنوا من ايصال رسالتهم وهذا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ". فيما قام عدد من امهات المعتقلين في احداث السفارة الامريكية ورددوا هتافات " اسفين ياسفارة "و"عايزين ولادنا يامرسي " داخل المسجد وخرج الرئيس من الباب الخلفي ومعه ضيف من دولة تركيا وتم منع وسائل الاعلام من التغطية.