أدى الرئيس محمد مرسي صلاة التراويح بمسجد عمر بن عبد العزيز أمام قصر الاتحادية وسط الآلاف من المصلين، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي، التي أحاطت بالقصر الرئاسي والمسجد، وألقي الرئيس خطبته الدينية الأولى بعد صلاة 8 ركعات وسط المصليين. وبدأ مرسي خطبته بتهنئة المصليين بحلول عيد الفطر المبارك، ودعا الجميع بالتوفيق في ختم القرآن والصيام، و طالب المواطنين بعدم نسيان الفقراء في مثل هذا اليوم وابعادهم عن السؤال والحاجة، وطلب من المصليين أن يدعوا لمصر ليحفظها الله من كل سوء ، وتوفيقنا كمواطنين، بما فيه الخير لكل المصريين، وذكر خلال الخطبة أن القرآن لم ينزل ليقرأ فقط وإنما أنزل بأحكام وتوجيهات يصلح بها حال الناس والقرآن منهج متكامل في شئون الدنيا والآخرة. وقال مرسي إن أحكام القرآن واجبة التطبيق حتى نستطيع تحقيق النهضة لهذا المجتمع، وأن الحديث هو المنهج العملي والتطبيقي للقرآن، و الصحابة هم من نشروا الإسلام وعملوا على تطبيق تعاليمه ليس بالإكراه وإنما عبر جهد مستمر ومتواصل، و وجود حرية الفكر داخل الإسلام تنتج المسلم الفقيه والصانع والمعلم ومجتمع متماسك ومترابط، داعيا لضرورة الإهتمام بالعلم وحق الجميع في القراءة مستشهدا بآية ''إقرأ'' أول آيات القرآن. ووجه مرسي رسالة لأصحاب الدعوة أكد فيها أنهم يحملون رسالة الخير ولكن يجب أن يتحلوا بالصبر ويجب أن يفهموا الظروف التي يمر بها المجتمع المصري ليتمكنوا من تحقيق الهدف ، فعليهم مسئولية كبيرة في نهضة المجتمع، مؤكدا أن الفتوى لجهة الإختصاص فقط وليس لأشخاص، أما الدعوة فهي واجبة على كل فرد من أفراد المجتمع، والتواصل مع المجتمع بجميع فئاته ضرورة لننقل إليهم المفاهيم الصحيحة حتى لا يقولون ما لا يعلمون. وأوضح مرسي أن عيون الأعداء لاتنام ويحرصون على هدم الحق وأهله، وإن لم يكن الشعب جبهة واحدة متماسكة ستحدث الفتنة، ونهاية هذه المرحلة هي الاستقرار والهدوء ولكن نحتاج إلى العمل الجاد وتحتاج مصر اليوم إلى كل أبناءها وكل عقولها إذا كنا نريد أن نؤسس ''دولة الإيمان'' على حسب قوله، مؤكدا أن مصر دولة مدنية ديموقراطية و الشريعة الإسلامية هي الإطار الكلي الحاكم. وأضاف مرسي : ''ياشعب مصر إننا نحتاج إلى التطبيق والسلوك واستمرار الثورة ، وعدم التفريط في شئ فالطريق واضح أمامنا ويجب أن يشارك الكل في هذه النهضة والتنمية'' ، مشيرا إلى أنه لم يأتي بخبراء من الخارج لكي ينهضوا بالبلاد ومصر ستنهض بأبنائها. وخرج الرئيس مرسي بعد إلقاء كلمته وسط أجواء احتفالية من المصلين أمام المسجد ورددوا هتافات مؤيدة ورفع المواطنون لافتات على جانبي الطريق مكتوب عليها '' رئيس وشعب وجيش إيد واحدة، معاك ياريس '' كما حمل البعض الآخر صورا له.