شيع الآلاف من أهالي محافظة الشرقية، السبت، جنازة 3 مجندين من أبنائها بمراكز الإبراهيمية ومنيا القمح وصان الحجر، استشهدوا في شمال سيناء. وخرجت الجثامين ملفوفة في علم مصر وسط هتافات مناهضة للإرهاب وتعالت أصوات الزغاريد من السيدات المشاركات وردد المشيعون الهتافات «لا إله إلا اله والشهيد حبيب الله.. في الجنة يا عريس»، وتم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير وسط بكاء أسرهم وذويهم داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. في موكب جنائزي مهيب تقدمه الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، رافقه اللواء السعيد عبدالمعطي، مستشار المحافظ للمشروعات، والعقيد رضا الحسيني المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من رجال القوات المسلحة ونواب البرلمان والأهالي، تم تشييع جثمان الشهيد جندي محمد أحمد زين الدين، ابن مدينة الإبراهيمية، وقام المحافظ بمصافحة أسرة الشهيد مقدماً واجب العزاء والمواساة للأسرة ولأهالي مركز ومدينة الإبراهيمية في فقيدهم العزيز شهيد الواجب والوطن. وقال المحافظ إن شهدائنا من رجال الجيش والشرطة يسطرون بدمائهم الذكية تاريخاً مشرفًا للوطن والتضحية من أجله، وستظل التضحيات والبطولات التي قدموها خالدة بحروف من نور في تاريخ مصر وسيظل المجد دائماً وأبدا لشهدائنا الأبرار. كما شيع الآلاف من أهالى قرية كفر الشيخ هلال، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والقرى المجاورة لها، السبت، في جنازة شعبية وعسكرية، جثمان الشهيد مجند أحمد محمد أيوب الزينى، 22 سنة، والذي استشهد، الجمعة، بشمال سيناء. جنازة شعبية وعسكرية للمجند أحمد محمد أيوب الزينى شهيد كمين التفاحة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، في مسقط رأسه بقرية كفر الشيخ هلال بالدقهلية حضر الجنازة، الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والعقيد تامر العوضى، المستشار العسكرى للمحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية. ووصل الجثمان في سيارة إسعاف يصحبها عدد من زملاء الشهيد والشرطة العسكرية، وتسابق شباب القرية على حمله للدخول للمسجد وسط زغاريد بعض النساء، وردد الشباب «الله أكبر»، وخلال صلاة الجنازة، تحدث الإمام عن فضل الشهيد عند الله وشفاعته ل70 شخصا من أهله وسط بكاء المصلين وشقيقى الشهيد اللذين حرصا على تقبيل شقيقهما قبل الصلاة. وتم حمل الجثمان على سيارة مطافئ يسير حولها الشرطة العسكرية وزملاء الشهيد من المجندين وعدد من ضباط القوات المسلحة، يتقدمهم المحافظ والمستشار العسكري وشقيقا الشهيد أيمن وعادل. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب، وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا اله إلا الله.. الإرهابى عدو الله» و«القصاص القصاص إحنا عايزين القصاص». وحرصت والدة الشهيد على المشاركة في وداع نجلها لمثواه الأخير، وهى تردد: «عريس في الجنة إن شاء الله يا ضنايا»، وقالت باكية: «منهم لله الكفرة الظلمة اللى حرمونى من روحى ونور عيني». ومن جانبه، أعلن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، عن إطلاق اسم الشهيد على أحد مدارس القرية تكريما له وليكون قدوة لكل الشباب. وقدم العزاء للرئيس ولمصر في شهداء الوطن، قائلا «ربنا يصبر مصر كلها على فقدان أولادها في سبيل إننا نحيى بأمان في وطننا الحبيب». وقال لأسرة الشهيد: «إنا لله وإنا إليه راجعون، هم السابقون ونحن اللاحقون، وربنا يصبرنا جميعا، فالشهيد ابن مصر كلها مش ابنكم أو ابن قريتكم فقط، والرئيس السيسى والجيش المصرى القوي سوف يأخذ بثأرهم جميعا».